حملة للقضاء على النواسير الولادية بموريتانيا

04 يونيو 2015
مساع لتطوير واقع الصحة الإنجابية في موريتانيا(العربي الجديد)
+ الخط -


افتتحت وزارة الصحة الموريتانية، أمس الأربعاء، الأسبوع الوطني الحادي عشر للصحة الإنجابية، تحت شعار "القضاء على النواسير الولادية يعيد للمرأة كرامتها".

ويتزامن تنظيم هذا الأسبوع الذي يشرف عليه البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، مع الذكرى الثالثة لليوم العالمي للقضاء على النواسير الولادية، التي تصاب بها بعض الحوامل أثناء الولادات العسيرة، ويخلف مضاعفات نفسية وبدنية واجتماعية خطيرة.

ويهدف هذا اليوم إلى التحسيس والتعبئة لتحسين صحة الأم والطفل باعتبارهما حجر الزاوية في العمل الصحي.

وقال أحمد جدو ولد الزين المسؤول في وزارة الصحة، إن موريتانيا حققت خلال السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في مجال توفير الخدمات الأساسية وتقريب وتنويع وتوسيع الخدمات الصحية، خصوصاً في مجال مكافحة الأمراض الوبائية وعلاج السرطانات وأمراض القلب والكلى، علاوة على القيام بالعديد من الحملات الوقائية.


وأشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي "ضمن السياسة التي تنتهجها الحكومة لتحسين صحة الأم والطفل، واتخذت التدابير اللازمة لتطوير النظام الصحي ليصل إلى المعايير اللائقة، للحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة". وأضاف أن النظام الصحي الوطني شهد تشييد وترميم وتجهيز وصيانة المنشآت الصحية، إضافة إلى تدريب الطاقم الطبي.

ولفت إلى أن تخليد الأسبوع يأتي ضمن السياسة التي تنتهجها الحكومة للاهتمام بصحة الأم والطفل، مؤكداً على خيار حشد المناصرة والتعبئة للمزيد من الموارد والاستثمارات للحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

بدوره، ثمّن الدكتور سنات حيدر، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان إرادة الحكومة في متابعة تعزيز الإجراءات المتخذة على مستوى المنظومة الصحية لتوفير العلاجات بجودة عالية، مؤكداً عزم صندوق الأمم المتحدة للسكان على مرافقة جهود موريتانيا في مجال الولادات الآمنة.

ويعرّف الأطباء مرض النواسير الولادية بأنه عبارة عن تمزق يحدث خلال بعض الولادات العسيرة، ينتج عنه التقاء بين الأجهزة البولية والتناسلية والهضمية، ويسبب الكثير من المضاعفات، ويؤدي إلى تسرب للبول والبراز بشكل مستمر، ودون أن تكون المرأة قادرة على التحكم فيهما.

اقرأ أيضاً: التلقيح الاصطناعي رهن الأخلاق الطبيّة
المساهمون