إيبولا: ليبيريا تنهي حظر التجول وتفتح حدودها

21 فبراير 2015
الوباء قتل نحو 9500 شخص حتى الآن (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت رئيسة ليبيريا، إيلين جونسون سيرليف، أمس الجمعة، انتهاء حظر التجول المعمول به في البلاد منذ أغسطس/ آب 2014، اعتبارا من يوم غد الأحد، وإعادة فتح كل الحدود، بعد تراجع وباء إيبولا.
وقالت الرئاسة في بيان، إن "الرئيسة إيلين جونسون سيرليف أمرت برفع حظر التجول في كل أنحاء البلاد"، موضحة أن "هذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد 22 فبراير/ شباط".
كما أعلنت إعادة فتح الحدود التي كانت أغلقت لمنع انتشار إيبولا، بدون تحديد موعد لذلك.
وقال بيان الرئاسة الليبيرية إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة، لمنع انتقال الفيروس عبر الحدود بالتعاون مع قوات الأمن.

وكانت الرئيسة سيرليف أعلنت في خطاب لها في أغسطس/ آب 2014، فرض منع للتجول، للحد من انتشار إيبولا في ليبيريا، إحدى ثلاث دول شهدت أكبر انتشار للوباء. ثم خففت بعد ذلك هذا الإجراء في سبتمبر/ أيلول، بتقليل عدد ساعات الحظر.
وجاء رفع حظر التجول والإعلان عن إعادة فتح الحدود، بعد استئناف الدراسة في 16 فبراير/ شباط. والتي كانت قد أغلقت منذ أغسطس.

وأعيد فتح المدارس في غينيا في 19 يناير/ كانون الثاني، ويفترض أن يتم في سيراليون في 30 مارس/ آذار. وجاءت الإجراءات الجديدة في الدول الثلاث مع انحسار الوباء فيها.


وعلى الرغم من تراجع المرض، يسود قلق في بعض أنحاء البلاد. فقد أعلنت الحكومة الليبيرية، أن مجموعة من المرضى في مستشفى كانوا على اتصال مع سيدة مصابة بإيبولا، وضعوا تحت المراقبة الجمعة.
ولم تعلن الحكومة عدد هؤلاء، لكن وسائل الإعلام الليبيرية ذكرت أن ثلاثين شخصاً وضعوا تحت المراقبة، لرصد أي أعراض خلال الفترة القصوى لحضانة الفيروس، التي تستمر 21 يوما.

وتأتي هذه الإجراءات الجديدة، قبل أسبوع على زيارة الرئيسة سيرليف إلى واشنطن في 27 فبراير/ شباط، حيث سيستقبلها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض.
وكان الرئيس أوباما أعلن قبل عشرة أيام، أن عملية مدنية "لإخماد" الوباء، ستحل محل التعبئة في الجيش الأميركي لمكافحة الفيروس. وقال "طالما أن هناك إصابة واحدة بالمرض سيكون هناك خطر".
ونشرت واشنطن 2800 جندي في غرب أفريقيا، وخصوصا في ليبيريا، لبناء مراكز علاج وتأهيل طواقم طبية، وتقديم دعم لوجستي لوكالات المساعدة الدولية. ويفترض أن يبقى نحو مئة منهم في المكان حتى نهاية أبريل/ نيسان.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، إغلاق مركز لعلاج المصابين بإيبولا تابع لها في كايلاهون شرق سيراليون، بعد مرور أكثر من شهرين على تسجيل آخر إصابة بالمرض.
وقالت جوديث هيتيلييه المسؤولة في هذه المنظمة الحكومية، التي ساهمت بشكل كبير في مكافحة الوباء: "لن نغلق سوى وحدة كايلاهون"، موضحة أن "المنشآت الأخرى (لمكافحة إيبولا) في ماغبوراكا (شمال البلاد)، وبو (جنوب البلاد) وفريتاون (العاصمة) وغيرها ستواصل العمل".

وأضافت أن المنظمة "تفتخر بمشاركتها في مكافحة إيبولا، منذ يونيو/ حزيران 2014 في كايلاهون"، حيث لم تسجل أي إصابة جديدة بإيبولا منذ ستين يوما، كما أعلنت وزارة الصحة في سيراليون.

وكانت سيراليون أعلنت الأربعاء، عن حملة جديدة من بيت إلى بيت في منطقة بورت لوكو شرق فريتاون، لمكافحة وباء إيبولا بعد ارتفاع معزول في عدد الإصابات فيها.
وسمحت حملة مماثلة استمرت أسبوعين في ديسمبر/ كانون الأول 2014، بمشاركة مئات المتطوعين، باكتشاف إصابات عدة. ومنذ ذلك الحين انحسر الوباء في البلاد.

وتفيد الأرقام الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، أن المرض أودى بحياة حوالى 9500 شخص في أقل من عام في هذه البلدان.

وكان هذا الوباء الأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976، بدأ في غرب أفريقيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، انطلاقا من جنوب غينيا. مسببا حالة من الرعب بالعديد من البلدان التي انتقل إليها شرقا وغربا، واستنفار العديد من الدول والمؤسسات العالمية لمحاولة مواجهته، في ظل عدم توافر دواء ناجع له.

وينتقل الفيروس بملامسة مباشرة لإفرازات الجسم، بينما تتمثل أعراض المرض بالحمى والتقيؤ والنزيف.
المساهمون