موريتانيا: حملة موسعة للقضاء على الملاريا

11 اغسطس 2014
لافتات منتشرة لمكافحة الملاريا (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت موريتانيا حملة موسعة للقضاء على وباء الملاريا المنتشر في البلاد تحت شعار "بالاستثمار في المستقبل، نقضي على الملاريا"، مع استمرار التحذيرات من تفشي فيروس "الإيبولا".

وتهدف الحملة إلى القضاء على الملاريا، وعدم الخلط بينها وبين مرض الإيبولا المحتمل دخوله إلى البلاد بعد ارتفاع نسبة الإصابة به في الدول المجاورة.

واختارت السلطات الموريتانية مدينة أمبود التي تعرضت لفيضانات جارفة مؤخرا، رفعت من نسبة الإصابة بالملاريا بين سكانها، لإطلاق الحملة التي تستمر ثلاثة أشهر وتشمل المدن كافة، يتم خلالها تعريف المواطنين بطرق الوقاية من الملاريا، وحثهم على استخدام الوسائل الكفيلة بالوقاية منها مثل الناموسيات ورش المستنقعات.

وتدعم منظمة الصحة العالمية البرنامج الموريتاني لمكافحة الملاريا من أجل "موريتانيا بدون ملاريا" في الأمد القصير وتعريف الفاعلين وأصحاب القرار بضرورة المشاركة في القضاء على هذا المرض الخطير.

وقال وزير الصحة أحمدو ولد حدمين ولد جلفون إن الحملة تهدف إلى تعزيز القدرات الوقائية وتقديم الخدمات الصحية والعلاج المبكر للمرضى المصابين بالملاريا، واستخدام المعلومة والاتصال لتوعية المواطن حول الانعكاسات الخطيرة للملاريا، وعدم الخلط بين الملاريا والإيبولا استعدادا للتعامل مع مختلف الأوبئة والأمراض.

وأوضح ولد جلفون أن محاربة الملاريا أصبحت مشكلة حقيقية في مجال الصحة العمومية في موريتانيا، حيث يشكل السبب الرئيسي للمعاينة في ولايات الجنوب والشرق الموريتاني، بينما يتراوح عدد الحالات المبلغ عنها كل سنة ما بين 200 إلى 300 ألف حالة، مما يستلزم رسم الإستراتيجيات وإعداد الدراسات والبحوث الميدانية التي من شأنها تقريب الخدمات الصحية والأدوية النوعية بكلفة ميسرة.

ويقوم البرنامج الوطني الموريتاني لمكافحة الملاريا بمساعدة المواطنين في المناطق المعرضة للملاريا على استخدام الناموسيات المشبعة، وحثهم على التوجه للمراكز الصحية عند الإصابة بالمرض وتزويد المراكز الصحية بمضادات الملاريا، والعلاج الوقائي المناوب للحوامل والأطفال في سن التلقيح من الولادة إلى 11 شهرا.

ويخلّف موسم الأمطار مستنقعات وبركاً ترفع نسبة الإصابة بالملاريا الذي يشترك مع مرض الإيبولا في الكثير من الأعراض.

المساهمون