دراسة أميركية: الماريجوانا تُدمّر العقول

10 اغسطس 2014
تنتشر الماريجوانا بأسماء مختلفة في البلدان العربية (GETTY)
+ الخط -

كشف علماء نفس أميركيون عن أن الاستخدام المتكرر لمخدر الماريجوانا يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على عقول المراهقين والشباب، ويسبب التدهور المعرفي، وضعف الذاكرة، وانخفاض معدل الذكاء.

وقدّم الباحثون، في جامعة "ويسكونسن ملووكي" الأميركية، نتائج دراستهم أمام المؤتمر السنوي لـ"جمعية علم النفس الأميركية"، الذي عقد في الفترة من 7 إلى 10 أغسطس/ آب الجاري، في العاصمة واشنطن.

وأوضح الباحثون أن دراسات تصوير الدماغ لمستخدمي الماريجوانا، أظهرت تغييرات كبيرة في بنية الدماغ، وخصوصاً بين المراهقين. وقالوا: "لا بد من التأكيد على أن تعاطي الماريجوانا، حتى مرة واحدة أسبوعيا، ليس آمنًا، وربما يؤدي إلى الإدمان، الذي ينجم عنه أضرار في الجهاز العصبي، وخصوصا لدى الشباب".

وأشار الباحثون إلى أن استخدام الماريجوانا آخذ في الازدياد في الولايات المتحدة، حيث قدرت دراسات سابقة أجريت في 2012 أن 6.5 في المائة، من طلاب المدارس الثانوية، يدخنون الماريجوانا يوميًا، وكانت هذه النسبة 2.4 في المائة فقط عام 1993.

وأضافت الدراسة، التي أجريت على 1037 شخصًا تمت متابعتهم منذ الولادة حتى بلغوا 38 عامًا، أن 31 في المائة من الشباب البالغين (الفئة العمرية من 18 إلى 25) يتعاطون الماريجوانا.

ووجدت الدراسة أن الناس الذين أصبحوا مدمنين على الماريجوانا، يمكن أن يفقدوا حوالى 6 نقاط من معدل ذكائهم قبل سن البلوغ.

ورصد الباحثون المادة الأكثر ضررًا الموجودة في الماريجوانا، مادة "التترا هيدرو كنابينول"، وهي مادة مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب العديد من المشاكل النفسية والعقلية، مثل القلق والاكتئاب، وضعف التحصيل الدراسي، وضعف القدرة الانتاجية في العمل، وصعوبة التركيز.

والماريجوانا خليط من أوراق وبذور وأزهار نبات القنب الهندي، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة، منها الحشيش والبانجو والزطلة والكيف والشاراس والجنزفوري والجانجا والحقبك والتكروري والبهانك والدوامسك وغيرها.

وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا في كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.

دلالات