أفادت مصادر حقوقية بأن الحكومة الباكستانية اعتقلت خلال الشهرين الماضيين 1400 لاجئ أفغاني في مدينة كراتشي الجنوبية وحدها، بينما طالبت سفارة حكومة حركة طالبان لدى إسلام أباد بالإفراج عن هؤلاء اللاجئين، مؤكدة أن استمرار القضية معلقة تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.
وقالت المحامية الباكستانية مينزه كاكر، الناشطة في قضايا اللاجئين الأفغان، في بيان لها الثلاثاء، إن عدد اللاجئين الأفغان الذين اعتقلتهم الشرطة خلال الشهرين الماضيين وصل حتى 1400 لاجئ.
وأضافت أنها تواصلت، هي ومحامون غيرها، مع السلطات الباكستانية مراراً حول القضية، لكن دون جدوى، وأن السلطات الباكستانية لا تزال تشن حملات اعتقال متتالية ضد اللاجئين الأفغان.
وأكدت كاكر أن أكثر من 400 لاجئ من هؤلاء لديهم أوراق ثبوتية وبطاقات لجوء أو دخلوا باكستان بطريقة شرعية، وهم معتقلون في السجون منذ أسابيع دون أن تقدم السلطات الباكستانية أي مبرر بخصوص اعتقالهم.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، في 20 يونيو/حزيران الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إنه يجب على حكومة باكستان أن تكف بشكل عاجل عن الاعتقال التعسفي ومضايقة طالبي اللجوء الأفغان، الذين فر كثير منهم من اضطهاد "طالبان".
وأضافت المنظمة، أن ما يدعو إلى "القلق العميق" أن حالة اللاجئين الأفغان في باكستان لا تحظى بالاهتمام الدولي المطلوب، وهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم، ويواجهون مشاكل كبيرة في باكستان.
في غضون ذلك، أكّدت السفارة الأفغانية لدى إسلام أباد وقوع سلسلة من الاعتقالات والمضايقات للاجئين الأفغان في باكستان بذرائع مختلفة، معربة عن أسفها الشديد حيال وضع اللاجئين الأفغان، وممارسة العنف في حقهم واعتقالاتهم المتواصلة.
وقال سردار أحمد شكيب، القائم بأعمال السفير الأفغاني لدى باكستان، في رسالة له بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، الثلاثاء، إننا نأمل من الحكومة الباكستانية أن توقف مضايقات الشرطة للاجئين الأفغان بذرائع مختلفة.
كما أكد أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تقدم أي مساعدة أو إجراءات مفيدة لحل مشاكل اللاجئين الأفغان، مطالبا بالاهتمام اللازم لمعالجة القضية.