وفاة محتجز مصري في قسم شرطة نتيجة الإهمال الطبي

27 يناير 2023
تندد منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمات حقوقية مصرية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، وفاة المعتقل سامح طلبة داخل محبسه في مركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية. 

وحسب المنظمات، توفي طلبة الخميس 26 يناير/كانون الثاني، وكان يقيم بقرية بهنباي مركز الزقازيق محافظة الشرقية. 

طلبة (53 عاماً) كان يعمل فني تبريد وتكييف، وجاءت الوفاة بسبب ظروف الحبس المزرية وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحبس، حسب الشبكة المصرية، التي أكدت أن طلبة أنهى فترة محكوميته، التي استمرت عامين على ذمة التحقيقات فى قضية ذات طابع سياسي، وظل محتجزا من دون سند من القانون داخل قسم شرطة الزقازيق، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن ينهى إجراءات إخلاء سبيله. 

وتفتقد السجون المصرية بشكل عام مقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.

وتندد منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية التي أودت بحياه المئات خلال السنوات الماضية. 

ويعد طلبة أول حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر منذ مطلع العام الجاري 2023.

وتوفي 25 سجيناً عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرا غير طبيعي، فضلا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقا لحصر منظمات حقوقية مصرية. 

كما أدى الإهمال الطبي لوفاة 60 محتجزا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021.

المساهمون