وفاة سجين سياسي مصري ثانٍ خلال 24 ساعة

11 مايو 2024
15 حالة وفاة في سجون مصر منذ مطلع عام 2024 (أرشيف/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مركز الشهاب لحقوق الإنسان يعلن وفاة سجين سياسي مصري، زهري إبراهيم الخولي، داخل سجن المنيا بسبب سوء الاحتجاز والإهمال الطبي، وهو ابن عم طلعت عبد الحكيم الذي توفي في نفس السجن عام 2021.
- السجناء السياسيون في مصر يواجهون ظروف احتجاز قاسية، حيث تم اعتقال آلاف النشطاء والمحامين والصحافيين بموجب قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، وتمت محاكمتهم أمام القضاء العسكري وأمن الدولة.
- المركز يطالب بالتحقيق في وفاة الخولي وأشرف محمد عثمان، مدرس الأحياء الذي توفي بالسرطان داخل سجن بدر 1 بعد 10 سنوات من الحبس، مشيرًا إلى أن هذه الوفاة هي الـ15 منذ مطلع العام.

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة سجين سياسي مصري، من قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد. وحسب بيان المركز، فإن السجين السياسي المتوفى، زهري إبراهيم عبد الكريم الخولي (58 عامًا)، هو ابن عمّ السجين السياسي، طلعت عبد الحكيم عبد الكريم، الذي توفي في السجن نفسه بتاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول 2021. 

السجناء السياسيون هم الذين ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنّتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ. وحُبس على إثرها آلاف النشطاء والمحامين والصحافيين والمهتمين بالشأن السياسي والعام والمواطنين العاديين، ومنهم من دوّنوا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات معارضة للنظام وسياساته. 

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النيابة العامة، بالتحقيق في ملابسات الحالة للوقوف على أسباب الوفاة ومحاسبة المسؤول عنها، وكانت منظمات حقوقية، من بينها مركز الشهاب، قد أعلنت أمس، الجمعة، وفاة السجين السياسي أشرف محمد عثمان، داخل محبسه في سجن بدر 1 بعد إصابته بالسرطان. وقالت المنظمات، إنّ أسرته أُعلِمَت بوفاته يوم الجمعة. 

وكان عثمان (48 عامًا) يعمل مدرس أحياء في الأزهر. وتوفي نتيجة إصابته بالسرطان داخل محبسه بمجمع بدر للإصلاح والتاهيل بدر 1. وهو من قرية كفر الحمام بمركز بسيون بمحافظة الغربية. وقد حُكم عليه بالسجن 15 عاماً في قضية عسكرية، وذلك بعد ألقاء قوات الأمن المصرية القبض عليه عام 2014. 

وأكد مركز الشهاب أنّ وفاة عثمان تأتي بعد 10 سنوات من الحبس وثلاث سنوات من إصابته بمرض السرطان، ولم يُفرَج عنه لتلقي العلاج أو توفير رعاية صحية مناسبة لحالته، ما سبّب وفاته داخل محبسه، وبذلك يكون الخولي حالة الوفاة الـ15 منذ مطلع العام في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة، وثالث حالة وفاة في السجون ومقارّ الاحتجاز في مايو/ أيار الجاري. 

المساهمون