وزير التربية اللبناني يعلن عودة التعليم الحضوري

05 يناير 2022
أخذ اللقاح لضبط الوضع أكثر وحماية الطلاب ومستقبلهم (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، اليوم الأربعاء، المضيّ نحو فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية والجامعات، في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري.

وتحدّث وزير التربية عن الإجراءات التي ستعتمد لمواكبة العودة الآمنة للتعليم الحضوري، ولا سيما منها استكمال توزيع المعقمات والكمامات على القطاع الرسمي، مشيراً إلى إنشاء غرفة عمليات لإدارة ملف كورونا بالتعاون مع الصليب الأحمر الذي سيعمل على تتبع الحالات، واستناداً لذلك يتخذ القرار بإقفال الصف أو الطابق أو المدرسة في حال وجود إصابات.

ووعد الحلبي بأنّ وزارة التربية ستنشر أرقام الإصابات "بطريقة شفافة"، كما سيتم توزيع أجهزة الاختبار السريع لفيروس كورونا على المدارس، لافتاً إلى تحضير لوائح لقاحات من المدارس، على أن يتم التعاون مع وزارة الصحة لتفعيل الحملة من خلال العيادات النقالة.

وأكدّ الحلبي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة فراس أبيض، اليوم الأربعاء، أنّ "وزارة التربية ستقوم بزيارات للتأكد من تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات التعليمية وذلك ابتداء من 10 يناير/كانون الثاني الجاري وسيُصار إلى محاسبة المدارس غير الملتزمة".

وقال وزير التربية: "قررنا التعاون مع الأهالي أولاً لتلقيح أنفسهم وأولادهم ومع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة لشمول التلقيح جميع الأساتذة والإداريين والعاملين والتلامذة ضمن الفئات المستهدفة، فالعام الدراسي لا ينتظر ولن نقبل بخسارته مهما كانت التضحيات لأنّ مصلحة الأجيال في رأس الأولويات".

من جهته، ربط وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع الإصابات بمتحور أوميكرون الأشد انتشاراً، بالتجمعات التي شهدها لبنان خصوصاً في الأسبوعين الأخيرين خلال فترة الأعياد. مع الإشارة إلى أنّ عداد الإصابات في مسار تصاعدي وقد سجل لبنان، أمس الثلاثاء، 5087 إصابة.

وأعلن أنّ منظمة الصحة العالمية، قدّمت مساهمة بنصف مليون كمامة لوزارة التربية، كذلك قدّمت المنظمات الدولية هبة بأكثر من 80 ألف جهاز اختبار سريع ستسلّم إلى وزارة التربية بهدف استخدامها في المدارس، كما منحت وزارة الصحة 10 آلاف فحص PCR لدعم المدارس الرسمية وإجراء الفحوصات في المختبرات التابعة للمستشفيات الحكومية.

وخصّصت وزارة الصحة اللبنانية ماراثوناً يومي السبت والأحد المقبلين، للمدارس لتلقيح الأساتذة والإداريين والطلاب وأهاليهم.

بدورها، توقفت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، إيمان الشنقيطي، عند ما يعلن عنه من أرقام بأن أكثر من 90 أو 95% من الحالات التي تدخل المستشفيات هي غير ملقحة، لتؤكد أنّ "هذا دليل على أهمية اللقاح الذي يحمي من خطورة المرض بحيث إنّ الأعراض تكون خفيفة ويمكن معالجتها وتداركها في المنازل".

ودعت الجميع إلى "التسجيل وأخذ اللقاح لضبط الوضع أكثر وحماية الطلاب ومستقبلهم".

في المقابل، ما يزال العام الدراسي مجهولاً نظراً للمواقف التصعيدية من جانب اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، والتي أكدت في بيان "أنّ من يظن أن العطلة ستتوج بإعادة فتح أبواب المدارس فهو واهم".

وأعلنت اللجنة أنّ "الأساتذة اتخذوا قرارهم بعدم البحث عن مصدر عمل يتكفل بمصاريف عملهم كأساتذة وبالنسبة إليهم انتهى زمن تسول الحقوق".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اجتمع صباحاً مع وزير التربية، وجرت "متابعة الوضع التربوي العام، والصعوبات التي يعاني منها أفراد الهيئة التعليمية وسائر الموظفين للوصول إلى أماكن العمل والتدريس، ولتلبية الحد الأدنى الممكن من متطلبات الحياة في الظروف الراهنة الفائقة الصعوبة"، وفق بيان للرئاسة.

وقال الحلبي: "بحثت مع عون في عدة مراسيم تتعلق بالمنحة الاجتماعية وبدل النقل وزيادة قيمة ساعات التدريس، ودفع المتأخرات في المهنيات بما يعرف بمرسوم 35%، وكل هذه المواضيع تحتاج إلى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وكما فهمت اليوم أنه بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ستتم دعوة قريبة للمجلس وهذا يحل كل المشاكل العالقة".

وأعلن ميقاتي اليوم بعد لقائه عون "الإفراج عن الاستحقاقات المالية، وخاصة للموظفين في القطاع العام والإدارات العامة والتي كنا وعدنا بإعطائها، أي نصف شهر عن نوفمبر/تشرين الثاني ونصف شهر عن ديسمبر/كانون الأول وسيتم ذلك اليوم".

المساهمون