وزير "التسامح" الإماراتي متهم بالاعتداء الجنسي

18 أكتوبر 2020
الحادثة أثّرت على حياة ماكنمارا بشكل كبير (تويتر)
+ الخط -

 

اتّهمت المسؤولة عن تنظيم "مهرجان هاي" الأدبي، البريطانية كايتلين ماكنمارا (32 عاماً)،  وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان (69 عاماً)، بـ"الاعتداء الجنسي" عليها أثناء أدائها لعملها في أبوظبي، في عيد الحب في فبراير/شباط الماضي.
وفي مقابلة نُشرت، أمس السبت، في صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية ، تحدّثت ماكنمارا علناً عن تفاصيل الحادثة، بعد أن سردت وقائعها لشرطة "سكوتلاند يارد" وطلبت حمايتها. بينما نفى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الاتهامات الموجّهة إليه، وقال عبر محاميه في لندن إنّه "مُفاجأ وحزين" لسماع هذه الادعاءات، كما نقلت الصحيفة.

 


كانت ماكنمارا قد قضت ستّة أشهر  في أبوظبي، بعد أن عينّت لتنظيم النسخة الأولى من المهرجان في الإمارة. وفي صباح 14 فبراير/ شباط الماضي، قالت البريطانية للـ"صنداي تايمز" إنّها تلقّت اتصالاً من الشيخ نفسه، يدعوها فيه إلى العشاء، وهي لم تكن قد تحدّثت إليه شخصياً عبر الهاتف من قبل. 
وأضافت "بعد عملي هناك لستة أشهر، كان من الطبيعي أن نُدعى لاجتماعات في أيّ وقت من اليوم. ولم يرفض أحد طلب للشيخ، إذ كان مثل الإله". لكن ماكنمارا لم تشعر بالراحة في السيارة التي اصطحبتها إلى العشاء، فأدارت خاصيّة الواتساب، التي تسمح لزملائها بتتبّع حركتها، ومعرفة مكان وجودها طوال الوقت.
وتابعت شعرت بخوف أكبر عندما لم تتوجّه السيارة التي أقلّتها  إلى القصر، وإنما أخذت الاتجاه المعاكس للقصر بعيداً عن المدينة، ولم يخبرها السائق عن الوجهة، ليتبيّن بعد دقائق أنها أخذت إلى جزيرة صغيرة خاصة، فيها منتجع ضخم مخصّص بشكل حصري للأسرة الحاكمة في الإمارات، وفيها منزل للشيخ نهيان.

 

استقبلها الشيخ في منزله بحفاوة، فـ"بعد أن عانقها"، قدّم لها ساعة يد بقيمة حوالي 4000 دولار. فاجأها الشيخ عندما شرب النبيذ معها، وعندما حاولت أن تبقي الحديث مهنياً، قام بوضع يديه على جسدها بالقوة. "فهمتُ حينها لماذا دعاني، وشعرت بأنني حمقاء"، قالت للصحيفة.  وبينما هي تفكّر بطريقة للهروب من دون أن تثير غضب الشيخ، عرض عليها أن يأخذها بجولة حول المنزل. وهما يجولان سوياً، أمسك بوجهها فجأة وقبّلها، ثم في مصعد ذهبي في المنزل، رفع ملابسه وحاول الاعتداء عليها.
استطاعت ماكنمارا الهروب في النهاية لتستقل سيارة أجرة. لكنها تقول بعد عودتها إلى بلادها إنّ الحادثة أثّرت على حياتها بشكل كبير. الآن لا تشعر ماكنمارا أنه بإمكانها العودة إلى الإمارات، كما وعد منظّمو "مهرجان هاي" ألا يعودوا إلى البلاد، طالما بقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في منصبه وزيرا للتسامح.