استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد وإصابة عدد من المسعفين في جنوب البلاد بسبب استهدافات إسرائيلية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
- منذ بدء العدوان الإسرائيلي، استشهد 3,445 شخصاً وأصيب 14,599 آخرون في لبنان، واستهدفت إسرائيل 90 مركزاً طبياً و40 مستشفى، مما أدى إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
دانت منظمة الصحة العالمية الهجوم الإسرائيلي على مركز للدفاع المدني في مدينة بعلبك اللبنانية الذي أدى إلى استشهاد 12 فرداً من طواقمه، ضمن عدوان الاحتلال المتواصل على لبنان. جاء ذلك في منشور لمدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة إكس، السبت. وأعرب غيبريسوس عن إدانته الهجوم الإسرائيلي على المركز، والذي أسفر عن استشهاد 12 فرداً من طواقم الدفاع المدني، فضلاً عن أضرار جسيمة في المبنى.
We deplore the attack on the Lebanese Civil Defense center in Doures village, Baalbek district, in which at least 12 paramedics were killed. The centre has been massively damaged.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 15, 2024
Attacks on health care are becoming the new normal in conflicts. This must stop — everywhere!
وذكر أن "الهجمات على خدمات الرعاية الصحية أصبحت هي الوضع الطبيعي الجديد في النزاعات"، مؤكداً ضرورة وقف ذلك في كل مكان.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة أربعة وفقدان اثنين، في بلديتي برج رحال وكفرتبنيت جنوب البلاد، إثر استهدافين إسرائيليّين "همجيّين" لهم بشكل مباشر خلال عملهم الإنقاذي الميداني.
وأفادت الوزارة، في سلسة منشورات عبر حسابها في منصة إكس، باستشهاد مسعف وجرح أربعة إثر غارة إسرائيلية على فريق إسعافي من الهيئة الصحية الإسلامية. واستهدفت الغارة الفريق خلال قيامه بعمل ميداني إنقاذي في قرية كفر تبنيت بمحافظة النبطية، ولا يزال مسعفان مفقودين، وفق الوزارة.
وفي محافظة الجنوب، وتحديداً في قرية برج رحال، أعلنت الوزارة استشهاد مسعف في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية جراء "استهدافه بشكل مباشر من العدو الإسرائيلي خلال عمله الإنقاذي لسحب جريح". ولم توضح الوزارة طبيعة الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد المسعف في برج رحال.
وأضافت في منشور أنها تكرّر إدانتها "هذه الاعتداءات الهمجية على مسعفين خلال عملهم الإنساني الإنقاذي". وأردفت أن ما تقوم به إسرائيل "يظهر حجماً غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجال للقيم الإنسانية التي لم تكن تغيب في السابق إبان الحروب والنزاعات".
وفي منشور منفصل، تعقيباً على استشهاد المسعفين، اعتبرت وزارة الصحة اللبنانية أن "إصرار العدو الإسرائيلي على تكرار استهدافاته للعاملين الصحيين يشكل انعكاساً لانتهاكات حاقدة خطرة". وشددت: "من أدنى واجبات المجتمع الدولي وضع حد لها لضمان احترام القوانين الإنسانية الدولية، وعدم ترك المجال مفتوحاً لشريعة العنف والإبادة".
إن وزارة الصحة العامة تكرر إدانتها هذه الاعتداءات الهمجية على مسعفين خلال عملهم الإنساني الانقاذي، ما يظهر حجما غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجال للقيم الإنسانية التي لم تكن تغيب في السابق إبان الحروب والنزاعات.
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) November 16, 2024
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "العدو الإسرائيلي نفذ غارة على بلدة كفر تبنيت"، دون تفاصيل.
وبلغت أرقام الضحايا من النساء والأطفال 889 شهيداً، و3 آلاف و915 جريحاً، ومن الكوادر الصحية 208 شهداء و311 جريحاً، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفق بيانات لوزارة الصحة اللبنانية.
3445 شهيدا و 14599 جريحا منذ بدء العدوان، وحصيلة يوم أمس 59 شهيدا و 182 جريحا pic.twitter.com/2coCbjtphJ
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) November 15, 2024
فيما استهدفت إسرائيل منذ ذلك التاريخ 90 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 66 مستشفى و220 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و445 شهيداً و14 ألفاً و599 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
(الأناضول)