قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "الاحتلال أصدر قراراً يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 132 يوماً".
ونقل البيان عن محامي نادي الأسير جواد بولس قوله إن "أبو هواش" يقبع في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي. ومن جهتها، أوضحت مديرة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة للأناضول، أن "قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل".
وأضافت أنه بموجب قرار التجميد يتم تحويله إلى "معتقل غير رسمي" في المستشفى، على أن يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، ولا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، بالرغم من أنهم يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى، وأكدت سراحنة أن "قرار التجميد لن يدفع أبو هواش إلى تعليق إضرابه عن الطعام".
وفي وقت سابق، الأحد، قال نادي الأسير إن إدارة سجون الاحتلال نقلت "أبو هواش" من سجن الرملة حيث يقبع إلى مستشفى أساف هروفيه، في وضع صحي حرج، مشيراً إلى أنه "فقد مؤخراً قدرته على الحركة، ويُعاني من صعوبة بالغة في الكلام".
والأسير "أبو هواش" أب لخمسة أطفال وأسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في السجون، واعتقل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
ويأتي تدهور الوضع الصحي لأبو هواش في ظل تحذيرات من قوى وأحزاب فلسطينية وفصائل مسلحة في قطاع غزة، صدرت بالأيام الأخيرة، من عودة الأوضاع إلى التصعيد، في حال استمرار الانتهاكات بحق الأسرى. وإجمالاً، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينياً، وحوالي 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري، وفق هيئات فلسطينية.
(الأناضول)