يومياً، يتوجه عشرات الشباب من هواة التصوير إلى المتنزهات في العاصمة الصومالية مقديشو، ليلتقطوا صوراً بكاميراتهم، عسى أن يتغلبوا على البطالة. ويقول عيناش آدم، وهو أحد المصورين الهواة، إنه يقصد ثلاث حدائق عامة في مقديشو يومياً، لتصوير الزوار الراغبين في الحصول على صور ذات جودة عالية للاحتفاظ بها في ألبوماتهم أو مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول لـ"العربي الجديد"، إنه يقضي يومه في الحدائق، ويعتمد في عمله على كاميرا رقمية بدلاً من استخدام كاميرات الهواتف، لافتاً إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ عام 2017.
ويشير آدم إلى وجود زبائن كثر في الحدائق. ويبلغ سعر الصورتين دولارين، وأحياناً دولاراً واحداً في مقابل ثلاث صور، لافتاً إلى أن استخرج الصورة وتسليمها إلى الزبائن يستغرق يومين في حال كان عددهم كبيراً.
ويعدّ يوما الخميس والجمعة من كل أسبوع الأفضل بالنسبة للمصورين الهواة بسبب كثرة توجه الناس إلى المتنزهات. ويوضح آدم أنه يلتقط نحو 80 صورة خلال هذين اليومين، ما يشكل له عائداً مادياً كبيراً. ويعزو سبب عزوف الهواة عن استخدام كاميرات الهواتف إلى مشكلة الإضاءة في الأماكن المفتوحة، فضلاً عن عدم توفر الهواتف الذكية لدى البعض، لافتاً إلى وجود الكثير من المصورين الهواة في العاصمة مقديشو.
أحمد عبد الله، وهو أحد المصورين، يقول لـ"العربي الجديد"، إنه بدأ العمل في مهنة التصوير عام 2016، لكنه يخشى في الوقت نفسه من أن يكون لاعتماد كاميرات الهواتف تأثير على عمله، في ظل التطورات التكنولوجية اليومية. يتابع: "بات عدد المصورين في العاصمة كبيراً جداً، وخصوصاً خلال السنتين الماضيتين. هناك مصورون محترفون انضموا إلى مجال التصوير في المتنزهات كونها مقصداً للجميع، ويحرص الطلاب على الذهاب إليها، كما يقصدها المقبلون على الزواج".