هل تسير تونس على خطى المغرب وتلغي احتفالات رأس السنة وقايةً من كورونا؟

21 ديسمبر 2020
مخاوف من زيادة العدوى خلال احتفالات نهاية العام (ياسين جايدي/الأناضول)
+ الخط -

طالب تونسيون حكومة بلادهم بحظر الاحتفال برأس السنة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، بعد ساعات من قرار الحكومة المغربية منع الاحتفال بليلة رأس السنة تطبيقاً للإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وأكد مسؤول الطوارئ الطبية في تونس، سمير عبد المؤمن، المخاوف من انفجار الوضع الوبائي، ودخول موجة ثالثة أكثر شراسة من الموجتين السابقتين في حال عدم تشديد تدابير الغلق. وقال لـ"العربي الجديد"، إن أقسام الطوارئ تسجّل زيادة كبيرة في عودة الطلب على الإسعافات والتدخلات الطبية العاجلة لمصابين بفيروس كورونا منذ نحو 10 أيام بسبب التراخي في تطبيق تدابير الوقاية، مرجحا زيادة كبيرة في عدد المصابين خلال الفترة القادمة.

وحمّل عبد المؤمن الحكومة مسؤولية أي قرارات بشأن السماح باحتفالات رأس السنة، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية بلغت حالة الإنهاك التام نتيجة العمل المتواصل لأشهر طويلة، وإصابة العديد من أفرادها بالعدوى، ما قد يؤثر على قدرتها على مواصلة العمل خلال الفترة القادمة.

#كوفيد19.... #الوقاية.. كتب الدكتور سمير عبد المؤمن Samir Abdelmoumen : "depuis le début de cette semaine on voit une...

Posted by Lamia Ben Ayed on Saturday, 19 December 2020

ويضغط نشطاء تونسيون ومختصون في الصحة من أجل إقرار الغلق الشامل في ليلة رأس السنة، ومنع الاحتفالات في الفضاءات العامة والنزل بعد تصاعد عدد المصابين خلال الأسبوع الأخير، مطالبين بتشديد تدابير الحجر في فترة نهاية السنة والعطلة المدرسية لتقليص العدوى وتفادي زيادة عدد الوفيات.

وأعلنت وزارة النقل واللوجستيك التونسية، أنها قررت تعليق جميع الرحلات الجوية للوصول والمغادرة والعبور بين المطارات التونسية وكل من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وأستراليا وعدم قبول الوافدين إلى تونس.

وقال وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، إن اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ستكشف عن تدابير جديدة خلال فترة نهاية السنة، من دون الكشف عن تفاصيل، وذلك بالتزامن مع زيادة التنقلات بين المحافظات مع انتهاء سريان القرار الحكومي بشأن حظر التجوّل الليلي، والذي يمنح التونسيين حرية الاحتفال برأس السنة.

وحسب أحدث بيانات وزارة الصحة، بلغ عدد ضحايا الفيروس في تونس 4158 شخصا، فيما تم تسجيل 87844 حالة تعاف من مجموع 120687 إصابة مسجلة.

وينتظر أن تفرض السلطات المغربية حظر تجول في ليلة رأس السنة، من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، لتفادي التجمعات التي قد تساهم في انتشار الفيروس،كما تقرر إغلاق الفنادق ووقف جميع الأنشطة والاستقبالات ابتداء من الثامنة مساء، مع حظر أي نشاط موسيقي على امتداد اليوم، بالتزامن مع استمرار وتيرة الإصابات المرتفعة، إذ سجلت وزارة الصحة، مساء الأحد، 1899 إصابة جديدة و25317 حالة تعاف و48 حالة وفاة.

وقالت الوزارة في النشرة اليومية للرصد الوبائي، إن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي للإصابات إلى 417 ألفا و125 إصابة، وبلغ مجموع المتعافين 378 ألفا و154، فيما ارتفع عدد الوفيات ليصل إلى 6957 وفاة، ويبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 32 ألفا و 14 حالة، في حين يصل مجموع الحالات الخطيرة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى 1071 حالة، 88 منها سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية.

ستتزامن الموجة الثالثة في تونس مع احتفالات رأس السنة والبرد واسترخاء المواطنين وانتشار سلالة من سارس COV2 مع انتقال أسرع...

Posted by Elyes Asseli on Sunday, 20 December 2020
المساهمون