قامت الحكومة النيجيرية بتنشيط خطتها للاستجابة الوطنية قبل جولة أخرى متوقعة من الفيضانات السنوية المرتبطة بتغيّر المناخ، حيث يُنظر إلى عدة ولايات على أنها نقاط ساخنة في حالة تأهب، حسبما ذكرت السلطات لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الخميس.
بعد فيضانات العام الماضي التي أودت بحياة أكثر من 600 شخص، قالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا إنها بدأت العمل قبل ما يُتوقع أن يكون فيضاناً خطيراً آخر. وصرح المتحدث باسم الوكالة مانزو إزكيال بأنّ الوكالة طلبت دعماً جوياً من القوات الجوية، وقامت بتنشيط مكاتبها للاستجابة السريعة في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف إزكيال: "كما هي، لا تزال تنبؤات (الفيضانات) قاتمة للغاية، ونحن نبذل جهدنا لرفع مستوى الوعي وجعل الوكالات المختلفة تستعد وفقاً لذلك".
تعاني الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من فيضانات مميتة كل عام في كثير من الأحيان نتيجة لتجاهل المبادئ التوجيهية البيئية، والبنية التحتية غير الملائمة. ومع ذلك، تفاقمت فيضانات العام الماضي بسبب تساقط أمطار غير معتادة وتصريف المياه الزائدة من أحد السدود في الكاميرون المجاورة، ما أدى إلى وفيات قياسية وتدمير أكثر من 340 ألف هكتار (حوالى 840158 فداناً) من الأراضي في 33 ولاية من أصل 36 ولاية في البلاد والعاصمة.
من المتوقع أن تسبب الظروف المناخية المتطرفة التي تفاقمت بسبب الأنشطة البشرية مثل البناء على المجاري المائية فيضانات في العديد من الولايات. وقالت هيئة الأرصاد الجوية النيجيرية إنّ من المتوقع تساقط أمطار أقل من العام الماضي.
وأفاد رئيس وحدة التنبؤ بهيئة الأرصاد الجوية إبراهيم واسيو، بأنه "نتيجة للتغير المناخي، نشهد أحداثاً مناخية متطرفة مثل تساقط الأمطار غير المعتاد وحرارة غير عادية... يلعب تغير المناخ دوراً".
ما يصل إلى 14 ولاية في حالة تأهب للفيضانات في الأيام المقبلة، وفقاً لتحذير جديد نشرته، أمس الأربعاء، وزارة البيئة الفيدرالية. وحثت الولايات على اتخاذ إجراءات احترازية للحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح.
تعرضت عدة ولايات بالفعل لفيضانات هذا العام، بما في ذلك العاصمة أبوجا، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة العديد من المنازل وأغلقت الطرق الرئيسية، ما دفع السلطات إلى وضع علامات على مئات المنازل لهدمها.
وبحسب إزكيال "أهم شيء، وضع الناس في ترتيبات آمنة. ينصبّ تركيزنا على معرفة كيف لن يتأثر الناس بالفيضانات قدر الإمكان".
(أسوشييتد برس)