أطلقت مجموعة من نساء مدينة القامشلي، في شمال شرقي سورية، معرضا للحقائب التي صنعت من مواد مستهلكة بدلا من إلقائها في القمامة، معتمدات إعادة التدوير في صناعة مستلزمات نسائية، بينها الحقائب.
وقالت السيدة ليلاف، وهي إحدى المشاركات في المعرض، لـ"العربي الجديد": "حضّرنا لمعرض الحقائب التي تمت صناعتها من المواد الزائدة في البيت من خلال إعادة التدوير لتكون فرصة عمل للنساء حتى يساعدن أسرهن، و يستفدن من المواد التي قد تلقى في القمامة. والحقائب تباع في المحال، وفي الورشة التي قامت النساء فيها بصناعة حقائب وقبعات ومستلزمات زينة لرأس السنة".
وأوضحت الإدارية في مكتب "اتحاد نساء كردستان سورية"، غالية خلو، لـ"العربي الجديد"، أنه "بمقدور المرأة أن تعمل في البيت. هذه الأشياء التي صنعتها النساء هي نماذج أولية، لكن في قادم الأيام سيعملن على منتجات أخرى. البضاعة التي تأتي من الخارج غالية، و الطريق طويل ومكلف، وإذا قمنا بإنتاج هذه الأشياء في بلدنا ستكون أرخص، وآمل أن تتلقى النساء الدعم، و يتم فتح مشغل لهن ليستطعن كسب دخل لمساعدة عائلاتهن في ظل الظروف المعيشية الصعبة، فمعظم المواطنين بالكاد يستطيعون تأمين المستلزمات اليومية الأساسية".
وتنطلق هذه المشاريع غالبا من مبادرات فردية، وهذا المشروع اعتمدت النساء فيه على مواد متوفرة في المنازل لتحقيق نقلة مجتمعية في مدينة القامشلي. وقالت آريا جمعة، وهي من النساء المشاركات في المشروع، لـ"العربي الجديد": "تعمل السيدة غالية على هذا المشروع منذ أربعة أشهر، وأصل العمل هو إعادة تدوير أشياء لم تعد تلزم في البيت، إذ تستطيع ربة المنزل أن تبدأ مشروعا صغيرا لتؤمن بعض لوازم بيتها باستعمال مواد زائدة، مثل الجلد أو القماش. كما يهدف المشروع إلى تقوية شخصية المرأة لتكون مستقلة اقتصاديا، وتستطيع أن تدعم عائلتها ماديا".