ناشطة إيرانية ترفض المثول أمام المحكمة بالحجاب

19 يوليو 2023
الناشطة الإيرانية سبيدة قليان (تويتر)
+ الخط -
ألغت محكمة في طهران، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة الناشطة المعتقلة سبيدة قليان، على خلفية رفضها المثول أمام المحكمة بالحجاب.  
وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية، أنه "على الرغم من حضور القاضي ومندوب المدعي العام ومندوب الشاكي والانتظار لفترة طويلة، لكن بسبب رفض المتهمة سبيدة قليان المثول أمام المحكمة بالالتزام بالحجاب والآداب الإسلامية لم تنعقد الجلسة". 
وكانت جلسة المحاكمة على خلفية رفع المراسلة في التلفزيون الإيراني، آمنة سادات ذبيح بور، شكوى ضد الناشطة قليان لاتهامها للأخيرة بـ"نشر الأكاذيب". وكانت قليان قد اتهمت المراسلة ذبيح بور بأنها شاركت في جلسات التحقيق معها في السجن كمحققة، واصفة إياها بأنها "مراسلة محققة"، لكن ذبيح بور رفضت تلك الاتهامات ورفعت على خلفيتها شكوى ضد قليان.  
وكانت الناشطة قليان قد أفرج عنها خلال مارس/آذار الماضي من السجن الذي كانت تقبع فيه منذ عام 2018 على خلفية احتجاجات عمالية معروفة بـ"ملف هفت تبه"، وهو اسم شركة لقصب السكر المخزني في محافظة خوزستان. واحتج العمال على عدم دفع مستحقاتهم لأشهر وتردي وضعهم المعيشي. ومع استمرار احتجاجات عمال الشركة لسنوات وسط اعتقالات لبعض العمال، قامت الحكومة الإيرانية بإلغاء خصخصة الشركة وإعادتها إلى القطاع الحكومي العام.  
ومنذ ذلك الحين، برزت سبيدة قليان (29 عاما) كناشطة في إيران وحظيت قضيتها باهتمام لوسائل إعلام محلية وأجنبية، فيما واصلت انتقاداتها بحدة في السجن من خلال رسائل كانت تتسرب إلى الخارج. 
وخلال فبراير/شباط الماضي، بعد إصدار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، عفوا عاما شمل 80 ألف سجين حسب إعلان السلطة القضائية، أفرج عن الناشطة قليان، لكنها بعد خروجها من السجن نشرت مقطع فيديو من أمام سجن "إيفين" الشهير في طهران، هتفت فيه ضد المرشد الإيراني، مستخدمة صفات بحقه.  
ثم بعد ساعات من الإفراج عنها، اعتقلتها السلطات الإيرانية المعنية، وحكم عليه الجهاز القضائي الإيراني بالسجن لعامين بتهمة "الإساءة إلى القائد".  
وسبق أن قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي إن قليان "أصرت على ارتكاب الجريمة وتكرار المخالفات القانونية وعدم اغتنام فرصة العفو"، مشيرا إلى أنها "ارتكبت الإهانة".
المساهمون