نازحو تل رفعت السورية يترقبون العودة إلى بيوتهم

يتطلع النازحون من منطقة تل رفعت، في ريف حلب الغربي، بترقب، للعملية العسكرية التي تلوّح تركيا بها ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، والتي ستكون تل رفعت نقطة انطلاق لها.

وتقول تركيا إنها تستهدف مناطق على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، والغاية منها إبعاد قسد إلى مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية لتركيا.

وسيطرت قسد على تل رفعت قبل ست سنوات في فبراير/ شباط من عام 2016، وتسببت بنزوح أكثر من 200 ألف مواطن، معظمهم توجهوا للمناطق التي تخضع في الوقت الحالي لسيطرة "الجيش الوطني" في منطقة "درع الفرات" شمالي حلب.

وأنعش الحديث عن العملية العسكرية الأمل في نفوس نازحي منطقة تل رفعت، الذين يترقبون بفارغ الصبر الخلاص من الخيام والعودة للاستقرار في بيوتهم التي تفصلهم عنها كيلومترات قليلة، خاصة النازحين المقيمين في منطقة اعزاز القريبة جداً منها.
وقال يحيى زكريا النجار، أحد النازحين من تل رفعت، لـ"العربي الجديد"، إنه يترقب العملية العسكرية التركية "بالنسبة لتل رفعت وما حولها هناك أمل لدينا بالعودة إلى تل رفعت والعملية تأخذ بوادر الجدية بكل معنى الكلمة، نعود لبيوتنا واستقرارنا. كمهجر سمعت كثيراً عن أخبار العودة وهي غير مؤكدة لكن هذه المرة تختلف، أشعر بأمل العودة والموضوع جدي ونحن متفائلون بهذا الأمر. نحن نترقب العملية للعودة الى بيوتنا وتل رفعت والخلاص من معيشة المخيم والولاد يعودون إلى مدارسهم ونعود للعمل في مصالحنا دون انتظار معونات وغيره والعملية جدية حسب ما أرى وستحقق أهدافها".

أما محمود مصيني فأكد لـ"العربي الجديد" أن الحديث عن عملية عسكرية أعاد الأمل بالعودة بالنسبة إليه، مضيفاً "هذا أملنا، أملنا بالعودة لبيوتنا وبلادنا. هجرونا لست سنوات، تركنا كل شيء خلفنا، أملنا كبير بالعودة إلى بيوتنا، منذ ست سنوات ونحن ننتظر الوعود، فقدنا الأمل وأملنا بالعودة إلى بيوتنا في الوقت الحالي".

تقارير عربية

التحديثات الحية

العملية العسكرية التركية شمال سورية: تركيز على تل رفعت

وقال ماهر شلاش لـ"العربي الجديد": "نأمل أن نعود لبيوتنا التي تهجرنا منها منذ 6 سنوات، الخيام أصبحت بالية ونحن نقيم في الكروم وتحت الأشجار، هناك بيوت نرجو أن نعود إليها ونستقر فيها، يكفينا ما نحن فيه".
وقال النازح علي الصن لـ"العربي الجديد": "نحن المهجرين الذين ننتظر منذ 6 سنوات مللنا من كثر الكلام المتعلق بالعودة، نرجو الله أن نعود ونرتاح من الخيمة، إلى أرضنا وأملاكنا".