منظمة الصحة العالمية تنفي اتهامات إسرائيل بـ"التواطؤ مع حماس"

26 يناير 2024
غيبريسوس: منظمة الصحة العالمية محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاه الجميع (فرانس برس)
+ الخط -

نفى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل لمنظمته في اليوم السابق "بالتواطؤ" مع حركة حماس.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس"، إن "مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء". وأضاف: "باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن منظمة الصحة العالمية محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاه الجميع".

في حديثها خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الخميس، اتهمت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، حركة حماس بـ"عسكرة المنطقة المدنية بأكملها في قطاع غزة في إطار استراتيجية متعمدة. ... إنها وقائع لا تُدحض اختارت منظمة الصحة العالمية تجاهلها مرات عدة. هذا ليس عدم كفاءة، بل هذا تواطؤ".

وأكدت السفيرة الإسرائيلية أن "منظمة الصحة العالمية كانت على علم باحتجاز رهائن في مستشفيات، وأن "إرهابيين" ينشطون فيها". وأضافت: "حتى عندما قدمنا أدلة ملموسة عما يجري تحت الأرض وفوق الأرض والأسلحة والمقار العامة، اختارت منظمة الصحة العالمية إشاحة النظر معرضة للخطر الأشخاص الذين تُفترض بها حمايتهم".

وتكرر إسرائيل مزاعمها باستغلال حماس الحماية الخاصة للمرافق الصحية في قوانين الحرب لاستخدام المستشفيات لتنفيذ هجمات وإخفاء الأنفاق والأسلحة، لكنها لا تقدّم دلائل على هذه الادعاءات رغم دخولها للقطاع ووصولها لكثير من المشافي. في المقابل، يواصل جيش الاحتلال قصف المستشفيات في غزة.

وردا على سؤال بهذا الخصوص في 21 ديسمبر/ كانون الأول خلال مؤتمر صحافي، قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن المنظمة "تعجز عن التحقق من طريقة استخدام كل مستشفى". وأكد "يقوم دور منظمة الصحة العالمية على المراقبة والتحليل ورفع التقارير، ونحن لسنا منظمة تحقيق".

خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الخميس، كان تيدروس على وشك البكاء عندما تحدث عن الوضع في غزة.

ومنذ بداية الحرب التي شنّتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعمد إسرائيل إلى اتّهام حركة حماس باستخدام المستشفيات لشنّ هجمات وإقامة أنفاق تحتها وإخفاء أسلحة فيها، الأمر الذي تنفيه الحركة، والذي لم تثبت صحّته خلال أكثر من ثلاثة أشهر.

يأتي هذا في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ⁧‫خانيونس لليوم الخامس على التوالي، وسط استمرار القصف العنيف وإطلاق النار في محيط المستشفى، حيث يعيش آلاف النازحين في حالة رعب وقلق دائمين من جراء استمرار حصارهم مع تواصل القصف.

 

‏وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الجمعة: "لليوم الثالث، يفرض الاحتلال حظر تجول كاملاً في محيط المستشفى، حيث تمنع حركة طواقم الإسعاف من المستشفى وإليه، وتعجز طواقمنا عن الوصول إلى العديد من الإصابات في محيطه".

‏وعبرت جمعية الهلال الأحمر عن بالغ قلقها على سلامة طواقمها المحاصرة في مستشفى الأمل، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لحماية الطواقم العاملة هناك.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون