منظمة الصحة العالمية تحذّر من تفشي كوليرا فتاكة في لبنان

31 أكتوبر 2022
منظمة الصحة العالمية: الوضع في لبنان هش (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من انتشار سريع لوباء الكوليرا الفتاك في لبنان، في حين تكافح سورية المجاورة أيضاً تفشي هذا المرض.

وسُجلت أول إصابة بالكوليرا في لبنان في وقت سابق من هذا الشهر لأول مرة منذ عقود، فيما تشهد البلاد انهياراً اقتصادياً انعكس سلباً على قدرة المرافق العامة على توفير الخدمات الرئيسية من مياه وكهرباء واستشفاء.

وقالت المنظمة، في بيان، إنها "تحذر من تفشي كوليرا فتاكة في لبنان مع تزايد حالات الإصابة".

وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، إلى أن "الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات أخرى، وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي والاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة".

وجرى تسجيل أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها في جميع أنحاء البلاد، منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، بينها 381 إصابة مؤكدة و17 حالة وفاة، بحسب المنظمة.

وبحسب بيان المنظمة "كانت الفاشية في البداية محصورة في الأقضية الشمالية إلا أنها سرعان ما انتشرت"، وسُجلت إصابات مؤكدة في جميع المحافظات.

ودفع هذا الوضع منظمة الصحة العالمية لمساعدة لبنان في الحصول على 600 ألف جرعة من اللقاح المضاد للكوليرا، وأكدت المنظمة أنها تبذل جهوداً إضافية لتوفير مزيد من الجرعات "نظراً للانتشار السريع" للوباء.

وتشهد سورية المجاورة منذ سبتمبر/ أيلول تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009، وأدى النزاع الذي بدأ في عام 2011 إلى تضرر نحو ثلثي عدد محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ، وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن سلالة الكوليرا المنتشرة في لبنان "مشابهة للنمط المنتشر في سورية"، وسُجلت غالبية الإصابات في لبنان لدى لاجئين سوريين يقيمون في مخيمات عشوائية، تفتقد لأبسط الخدمات كالمياه النظيفة، وشبكات الصرف الصحي.

ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب، أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ. ويمكن علاجه بسهولة، لكنه يمكن أن يفتك خلال ساعات في غياب الرعاية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

(فرانس برس)

المساهمون