منظمات سورية تبحث إدخال المساعدات الإنسانية

29 ديسمبر 2022
خلال ندوة المنظمات السورية المعنية بالشأن الإغاثي (العربي الجديد)
+ الخط -

شاركت منظمات سورية معنية بالشأن الإنساني والإغاثي والطبي في ندوة عقدت، اليوم الخميس، في مدينة الدانا بريف إدلب شمال غربي سورية، لبحث تداعيات تجديد قرار مجلس الأمن الدولي حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية مطلع العام المقبل، ودور منظمات المجتمع المدني السوري.

وشارك في الندوة، التي دعا إليها "المنتدى السوري"، ممثلو مديريات الصحة، ومنهم بشير يسوف ممثل مديرية "صحة إدلب" في تركيا. ويوضح الأخير لـ "العربي الجديد" أن "الندوة هامة للغاية بقدر أهمية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود"، لافتاً إلى أنها إجراء من إجراءات المناصرة الهادفة إلى إخراج قرار إدخال المساعدات الإنسانية من عباءة مجلس الأمن إلى عباءة الجمعية العمومية. لذلك، تم الحشد والمناصرة له في دول أوروبية عدة إضافة إلى أميركا ومدن تركية. وأكد أن المناصرة فعل مهم لفصل قرار المساعدات الإنسانية عن القرار السياسي.

بدوره، أوضح المؤسس في "المنتدى السوري" ونائب رئيس تحالف المنظمات الإغاثية السورية الأميركية ياسر تبارة، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع اليوم تكلل بجهود مناصرة طويلة، بدأت في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك وعدة بعثات دبلوماسية في الأمم المتحدة وعواصم أوروبية ومدن تركية، وناقشت نقاطاً هامة ودرستها بدعم وتمويل سوري بحت، بدعم تحالف المنظمات الإغاثية السورية الأميركية، التي حاولت الإجابة عن أسئلة قانونية كانت تستخدم في تسييس إدخال المساعدات إلى سورية. ولفت إلى أن البحث كان عن أطر قانونية من خلال الأمم المتحدة خارج مجلس الأمن لإدخال المساعدات، قائلاً: "أجبنا عن كافة الأسئلة بالإيجاب، وحملة المناصرة هي للإشهار بهذا".

وتابع تبارة: "شاركت عدة منظمات وجمعيات ومديريات طبية في الشمال السوري اليوم. وصلنا إلى حجج قانونية قوية جداً حول إطار إدخال المساعدات خارج قرار مجلس الأمن، وكانت الإجابة نعم. كله يصب في قرار تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود". وقال: "هناك تخوف من إيقاف المساعدات كون روسيا تهدد بالفيتو، وهذا يهدد كل دورة نقاش، وهذا عملية ابتزاز بحت ونحن نحاول منعه عن ذلك".

أما منسق المناصرة والعلاقات العامة في "المنتدى السوري" سونير طالب، فأوضح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الاجتماع الموسع كان بدعوى من المنتدى السوري وتحالف المنظمات الإغاثية السورية الأميركية". وقال: "نحن على أبواب العام الجديد، وهناك ترقب مستمر لقرار وجلسة مجلس الأمن حول تجديد إدخال المساعدات الإنسانية. نحن مسؤولون أمام السوريين والمستفيدين من المساعدات الإنسانية شمال غربي سورية، نحاول على الأقل التكاتف لمواجهة أي سيناريو ومفاجآت تحدث في هذا الإطار. لدينا هدف واضح وصريح. يجب إدخال المساعدات الإنسانية  للمستفيدين من الشعب السوري. نحاول أن نكون إيجابيين من خلال تواصلنا مع المسؤولين عن الملف الإنساني ضمن  المجتمع الدولي أو المنظمات الدولية".

ندوة (العربي الجديد)
تم بحث حجج قانونية حول إطار إدخال المساعدات خارج قرار مجلس الأمن (العربي الجديد)

وينتهي، بعد نحو أسبوعين، تفويض الأمم المتحدة وفق القرار 2642، بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لأكثر من 2.5 مليون مدني شمال غربي سورية، والذي جرى تجديده لستة أشهر فقط في 12 يوليو/ تموز الماضي.

المساهمون