"منسقو الاستجابة": زيادة في الاحتياجات الإنسانية شمال غربي سورية

12 ديسمبر 2023
عائلة سورية نازحة تحمل طرود إغاثة في مخيم أطمة على مشارف إدلب (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

قال فريق "منسقو استجابة سورية"، اليوم الثلاثاء، إنّ مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، تشهد خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين إلى أكثر من 4.4 ملايين نسمة، النسبة الكبرى منهم من القاطنين ضمن المخيمات. وأكّد الفريق في بيانٍ له، أن زيادة الاحتياجات تأتي بالتزامن مع الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يُضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.74% بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).

"منسقو استجابة": نداء عاجل مع دخول فصل الشتاء

ووجّه "منسقو الاستجابة" نداء عاجلاً لتغطية القطاعات الإنسانية في شمال غربي سورية، مع دخول فصل الشتاء وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع، مبيناً، أن قطاع التعليم بحاجة إلى 24 مليون دولار، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش بحاجة إلى 32 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية بحاجة إلى 13 مليون دولار، وقطاع المأوى بحاجة إلى 32 مليون دولار، وقطاع المياه والإصحاح بحاجة إلى 18 مليون دولار، وقطاع الحماية بحاجة إلى مليون دولار، بالإضافة إلى حاجة قطاع المواد غير الغذائية إلى 9 ملايين دولار.

يقول يحيى أسعد، وهو من أهالي مدينة بنش، في حديث لـ "العربي الجديد": "رغم أنّ فصل الشتاء كنا نربطه سابقاً بالخير والعطاء، لكن حاليا بات هاجساً وعبئاً يرافقه تحديات من أجل تأمين الحاجات الأساسية لأسرتي المكونة من 4 أطفال".

ويضيف أسعد: "نبدأ مع بداية العام الدراسي من تأمين لباس مدرسي وقرطاسية يتبعها تأمين وقود التدفئة والاحتياجات اليومية من طعام وشراب وضرائب الكهرباء والمياه"، مؤكداً، أنه "نعمل أنا وزوجتي مدرسين في مدرسة ابتدائية يتقاضى كلاً منا 150 دولاراً شهرياً، وهي لا تكفي احتياجاتنا الشهرية".

ويلفت إلى أنه "بمعدل شهري تحتاج أسرتي بين 400 و500 دولار شهرياً مع استبعادنا لأية كماليات واعتمادنا بجزء كبير من الطعام على المؤونة، حتى أننا توقفنا منذ زمن عن شراء الألبسة الجديدة ولجأنا الى المستعمل (البالة)"، مشيرا إلى أنه "كنا سابقا نحصل على سلل غذائية بفترات زمنية متقطعة وكانت تعيننا وتؤمن جزء من مستلزماتنا، لكنها توقفت منذ أشهر بسبب تقليص الدعم للمنظمات المعنية".

وطالب "منسقو الاستجابة" في بيانه من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، كما حثّ المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام. وناشد الفريق جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.

المساهمون