مناشدات لفك الحصار عن بلدات في ريف دير الزور شرق سورية

يُعاني أهالي بلدات وقرى الصور والعزبة والربيضة في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور شرق سورية من الحصار المفروض عليهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، إذ منع عناصرها خروج الأهالي من بلدة العزبة وذلك بإطلاق النار المباشر.

الناشط علي الشعيطي من أبناء الريف الشرقي لمحافظة دير الزور قال لـ"العربي الجديد" إن حصار بلدات الصور والعزبة وقرية الربيضة دخل اليوم السبت أسبوعه الثاني، موضحاً أن هناك نقصا في المواد الغذائية في العزبة، مضيفا "يوم أمس كانت هناك محاولة من قبل أهالي البلدة للنزوح منها، إذ حاولت بعض النساء الخروج منها مع أطفالهم، لكنهم تعرّضوا لإطلاق نار من قبل عناصر "قسد".

وأضاف الشعيطي، "في باقي البلدات ليس هناك حصار بالمعنى الكامل، لكن الاشتباكات وإطلاق النار يمنع الأهالي من التنقل، وهذا ما يحدث في كل من الصبحة والبصير وذيبان، على عكس العزبة التي تحاصر بشكل مشدد، وبالنسبة للمواد الغذائية المتوفرة في الوقت الحالي، بحال نفذت من هذه البلدات والقرى التي تدور فيها المواجهات لن يكون هناك بديل لها، والسبب يعود لعدم دخول مواد غذائية جديدة لها. كما أن هناك نقصا في حليب الأطفال ضمن العزبة. والكارثة الحقيقية ستكون بعد نفاد المواد الغذائية بالكامل من المناطق المحاصرة، إضافة للمستلزمات الطبية التي نفدت فعليا في بلدة العزبة.

ويتزامن الحصار المفروض على بلدة العزبة، مع حظر للتجول أعلنت عنه "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" أمس الجمعة في بيان جاء فيه "نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى في شرق دير الزور، واستغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وكذلك خلايا داعش لإحداث فتنة في المنطقة ومحاولة استقطاب المدنيين إلى مخططاتهم القذرة، قرر المجلس العسكري لدير الزور، وقوى الأمن الداخلي (أسايش) إعلان حظر للتجول في منطقة دير الزور". في الوقت الذي تشهد الكثير من بلدات الريف الشرقي في المحافظة نقصا في المواد الغذائية والتموينية وشحا في الخدمات جراء الاشتباكات. 

قضايا وناس

التحديثات الحية

اشتباكات تشل الحياة في بلدات دير الزور: معاناة مضاعفة

بدوره، قال الناشط الإعلامي جاسم العلاوي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ الأهالي في بلدة العزبة يناشدون لفك الحصار المفروض عليهم من قبل "قسد"، ويطالبون أيضا بإدخال الخبز والأدوية وتوفير المياه، لافتا إلى أن بيانا صدر عنهم بهذا الخصوص، لكن حتى اليوم الجمعة لا تغيير في الحصار المفروض على البلدة وقرى قريبة. 

وكان أبو ميزر أحد وجهاء بلدة العزبة، ناشد في تسجيل مصور فك الحصار عن البلدة، قال فيه "نناشد كل الجهات فك الحصار عن المنطقة كونها تعاني من نقص الماء والخبز والمواد الغذائية بسبب توقف الأفران ونقص الأدوية وغياب الطاقم الطبي، ونطالب بالإفراج عن المعتقلين ولدينا نساء وشيوخ يعانون من الأمراض المزمنة، ونرجو تأمين الأمن والأمان".