قال مرصد كوبرنيكوس المناخي الأوروبي، الخميس، إن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات. يأتي هذا قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 29 المقرر عقده الأسبوع المقبل في أذربيجان، إذ ستحاول الدول الاتفاق على زيادة التمويل لمواجهة تغيّر المناخ.
وأضاف المرصد، أن متوسط درجات الحرارة كان مرتفعا للغاية منذ يناير/ كانون الثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول، مما يؤكد أن 2024 سيكون العام الأكثر سخونة ما لم تنخفض درجات الحرارة عالميا إلى ما يقرب من الصفر في ما تبقى من العام.
وأفاد مدير كوبرنيكوس كارلو بونتيمبو وكالة رويترز: "المناخ يزداد سخونة في كل القارات والمحيطات، لذا من المؤكد أننا سنشهد تحطيم الأرقام القياسية".
وأشارت خدمة تغير المناخ التابعة للمرصد إلى أنه وبالنظر إلى أن عام 2023 سجل درجات حرارة أعلى بمقدار 1.48 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة، تتوقع الخدمة أن تكون درجة الحرارة السنوية في عام 2024 أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة، ومن المرجح أن تتجاوز 1.55 درجة مئوية.
وذكرت خدمة تغير المناخ التابعة للمرصد، أن أكتوبر الماضي من عام 2024 سجل درجات حرارة أعلى بمقدار 1.65 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة، ليكون الشهر الـ15 في فترة تمتد لـ16 شهرا، الذي يتجاوز خلاله المتوسط العالمي لدرجة حرارة الهواء السطحي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهي عتبة حرجة حددتها اتفاقية باريس.
وأضافت أنه أصبح "من المؤكد تقريباً" الآن أن عام 2024 سوف يتجاوز سجلات درجات الحرارة السابقة، حيث إن متوسط درجة الحرارة في الأشهر المتبقية من العام سوف يحتاج إلى الانخفاض إلى ما يقرب من الصفر لتجنب حدوث ارتفاع جديد.
وأظهرت بيانات صادرة عن الوكالة، أن متوسط درجة الحرارة العالمية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 كان أعلى بمقدار 0.71 درجة مئوية من خط أساس الفترة 1991 - 2020، وهو أعلى معدل مسجل لهذه الفترة.
وقالت نائبة رئيس خدمة تغير المناخ في مرصد كوبرنيكوس سامانثا بورغيس، إن هذا الاتجاه يبرز "مرحلة جديدة في سجلات درجات الحرارة العالمية"، داعية إلى اتخاذ إجراءات قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المرتقب انعقاده في باكو بأذربيجان.
وتمثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز السبب الرئيسي للاحتباس الحراري. واتفقت الدول في اتفاق باريس عام 2015 على محاولة منع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما يزيد عن 1.5 درجة مئوية لتجنب العواقب الأسوأ للاحتباس الحراري. ولم يتجاوز العالم هذا الهدف، لكن مرصد كوبرنيكوس يتوقع الآن أن يتخطى العالم هدف اتفاق باريس مع اقتراب عام 2030.
(رويترز، قنا)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
