مناشدات عاجلة لتلبية احتياجات الشمال السوري قبل دخول فصل الشتاء

ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانٍ له اليوم الأحد، المنظمات الإنسانية لتغطية القطاعات الإنسانية شمال غربيّ سورية بشكل عاجل، قبل بدء فصل الشتاء، وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع.

وقال بيان الفريق إن مناطق شمال غربيّ سورية شهدت خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 3.7 ملايين نسمة، ما يشكل نسبة 85% منهم من القاطنين ضمن مخيمات النازحين، مؤكداً الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 85% بشكل وسطي.

وشدد الفريق في مطالبه على تغطية قطاع التعليم بـ 24 مليون دولار، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش بـ 33 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية بـ 18 مليون دولار، وقطاع المأوى بـ 39 مليون دولار، وقطاع المياه والإصحاح بـ 26 مليون دولار، وقطاع الحماية بـ 6 ملايين دولار، وقطاع المواد غير الغذائية بـ 32 مليون دولار.

وطالب الفريق مجدداً من المنظمات والهيئات الإنسانية كافة، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، موصياً بالعمل العاجل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً. 

وحثّ "منسقو الاستجابة" المنظمات على العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.

بدوره، قال محمد حلاج، وهو مسؤول فريق "منسقو استجابة سوريا" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الأمم المتحدة أطلقت احتياج تمويل 25 مليون دولار لتغطية نشاطات الشتاء الماضي، وللأسف التجاوب كان ضمن الحد الأدنى".

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

تقنين للمياه في مخيمات الشمال السوري.. رغم الحر الشديد

وأوضح أن "التغطية في الشتاء الماضي شملت المخيمات ونسب استجابة أساسية واستجابة تعويضات تجاوزت 39%"، مؤكداً أنه "كان هناك مشاكل كثيرة لعدة أسباب، منها زيادة الاحتياجات الإنسانية، وضعف تمويل المانحين، وغياب الضوابط لعمليات التوزيع، أو بالأحرى التداخل بين المنظمات ومناطق العمل".