مقتل مهاجرة بالرصاص على الحدود بين اليونان وتركيا

17 ابريل 2022
مهاجرون يعبرون الحدود اليونانية التركية بهدف الوصول إلى أوروبا (جيم تكسين أوغلو/Getty)
+ الخط -

أعلنت الشرطة اليونانية، الأحد، مقتل مهاجرة بالرصاص على الحدود اليونانية - التركية بينما كانت تحاول مع آخرين عبور نهر يفصل بين البلدين.

ولم يتضح الجهة التي أطلقت النار على المرأة، مساء السبت، وأظهر تشريح الجثة أن الضحية أصيبت في ظهرها بسلاح من العيار الصغير.

وكانت الشرطة اليونانية تقوم بدوريات في المنطقة التي يضيق فيها نهر إفروس، المسمى (ميريك) باللغة التركية، بعرض من ستين إلى سبعين متراً، ويحاول الكثير من المهاجرين العبور من خلاله، بحسب بيان الشرطة، ومعلومات إضافية حصلت عليها "أسوشييتد برس" من ضابط شرطة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

ورصد ضباط الشرطة عدة مهاجرين على الجانب التركي قبل الساعة التاسعة مساء بقليل، وقالت الشرطة إن أحد عشر شخصاً صعدوا إلى زورق مطاطي، وأن الضباط وجهوا مصابيح يدوية إلى القارب وبدأوا في الصياح "الشرطة، عودوا".

ورداً على ذلك، قال ضابط الشرطة لـ"أسوشييتد برس"، إن وابلاً من الرصاص أطلق من الجانب التركي، وذكر البيان، الذي أكد الضابط صحته، أن دورية الشرطة اليونانية لم تستطع رصد مصدر الطلقات في الظلام.

اقترب الزورق من الشاطئ اليوناني، ونزل خمسة أشخاص منه، وصل أربعة منهم إلى الشاطئ، لكن شخصاً خامساً كان يطفو في الماء، ووصلت الشرطة إلى الجثة بصعوبة، بحسب البيان.

وأضاف "عندما سحبوها إلى الشاطئ، توصلوا إلى أنها تخص امرأة، وأنها ماتت"، واستجوبت الشرطة الناجين الأربعة، ثلاثة منهم باكستانيون، بالإضافة لامرأة من إريتريا.

وكانت هناك تقارير متضاربة حول جنسية القتيلة، لكنهم اتفقوا على أنها أفريقية، ولم يعرف ما حدث للستة الآخرين الذين حاولوا العبور، لكن السلطات لا تعتقد أنهم دخلوا اليونان.

قدم الطبيب الشرعي، الذي يفحص جثة المرأة في مدينة ألكساندروبوليس شمال شرقي البلاد، تقريراً أولياً عن وفاتها يفيد بأنها لقت حتفها بعيار ناري في الظهر، وأن الطلقة جاءت من مسافة قصيرة للغاية ومن سلاح ناري ذي عيار صغير.

وقال الضابط إن الشرطة اليونانية لا تستخدم مثل هذه الأسلحة، ولم يصدر التقرير النهائي للطبيب الشرعي حتى ظهر اليوم الأحد.

وقال الطبيب الشرعي بافلوس بافليديس، الذي أجرى تشريح جثة المرأة في مدينة ألكساندروبوليس الشمالية الشرقية، لوكالة أسوشييتد برس إن الضحية كانت تتراوح بين 20 و25 عاماً وأنها على الأرجح من إحدى دول القرن الأفريقي.

كان لديها جرح "في الجزء العلوي الأيمن (الظهر)"، وقال بافليديس "أصيبت برصاصة من مسافة قريبة وتوفيت على الفور تقريباً من صدمة ما بعد النزيف (فقدان الدم)".

(أسوشييتد برس)

المساهمون