أُعلنت في الجزائر وفاة الشاب محمد عبد المنعم طالبي في أوكرانيا وسط الحرب القائمة، إذ قضى المواطن الجزائري في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد.
وبحسب ما أوضحت عائلة طالبي لوسائل إعلام محلية، فإنّ نجلها يتابع هناك دراسة ميكانيك الطيران.
وقد أكدت وزارة الخارجية الجزائرية خبر مقتل طالبي، معبّرة، في بيان أصدرته مساء اليوم الأحد، عن أسفها الشديد "لتسجيل وفاة رعية جزائرية بمدينة خاركيف يوم أمس 26 فبراير/ شباط" 2022. وأوضحت الوزارة أنّ المصالح الدبلوماسية تجهد في إطار السبل المتاحة "لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن". كذلك، تقدّم وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بتعازيه إلى عائلة الشاب.
والشاب الجزائري، البالغ من العمر 25 عاماً، يحمل كذلك الجنسية الإماراتية، وهو يقيم في دبي مع والده الدكتور طالبي عبد الحفيظ، الذي يدرّس في مركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
في سياق آخر، أعلنت السفارة الجزائرية في بولندا أنّ السلطات تعمل على برمجة رحلات لإجلاء الطلاب والمواطنين الهاربين من أوكرانيا ونقلهم إلى الجزائر، مؤكدة أنّها تنسّق مع السلطات البولندية المختصة. وقد دعت المواطنين الذين عبروا الحدود، أو في طريقهم إلى بولندا، إلى التعاون وموافاتها في أقرب وقت بالمستندات اللازمة.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعلنت، مساء أمس السبت، أنّه "أمام تدهور الحالة الأمنية، تشجع المواطنين الذين لا يزالون موجودين بأوكرانيا على التواصل المستمر مع سفارة الجزائر بكييف، قصد التنسيق الضروري للتعامل مع تطورات الأوضاع التي تستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر". أما "بالنسبة للجزائريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه كل من بولندا ورومانيا، فتهيب الوزارة بضرورة التواصل مع سفارتي الجزائر بالبلدين".