مطالبات بعدم استئناف أعمال الحفر في المقبرة الإسلامية بقرية صرفند العمار الفلسطينية

06 يونيو 2024
تعتدي بلديات الاحتلال الإسرائيلي على مقابر فلسطينية لإقامة مشاريع (جعفر آشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لجنة "أوقافنا" ومؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان تطالبان بلدية "بئير يعقوب" بوقف أعمال الحفر والبناء في مقبرة صرفند العمار الإسلامية لحماية حرمة الأموات والمشاعر الدينية.
- اكتشاف قبور ورفات خلال أعمال حفر سابقة بالمقبرة، مما أدى إلى اتفاق مبدئي لوقف الأعمال، لكن البلدية تخطط لاستئنافها متجاوزة الاتفاقات السابقة.
- صرفند العمار، المعروفة أيضًا بـ"صرفند العيون"، تقع على الساحل الفلسطيني الأوسط وتضم مسجداً ومقام لقمان الحكيم، ولأهالي القرية المهجرين جمعية أهلية مسجلة في الأردن منذ 1975.

قدمت لجنة "أوقافنا" لرعاية الأوقاف والمقدسات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بواسطة مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان في الناصرة، رسالة إلى بلدية "بئير يعقوب"، طالبت فيها بعدم استئناف أعمال الحفر والبناء في حدود أرض المقبرة الإسلامية بقرية صرفند العمار المهجرة بقضاء مدينة الرملة الفلسطينية.

وأثناء تنفيذ أعمال حفر وبناء سابقة قرب مقبرة صرفند العمار، عُثر على قبور ورفات وعظام لأموات مدفونين في المقبرة. وتلا ذلك توصل مسؤول من لجنة "أوقافنا" إلى اتفاق مع جهات مسؤولة على وقف أعمال الحفر والبناء في المقبرة الإسلامية.

وأورد نصّ رسالة "ميزان" أن "لجنة أوقافنا لرعاية الأوقاف والمقدسات علمت أن بلدية بئير يعقوب ستستأنف من جديد أعمال الحفر والبناء في مقبرة صرفند العمار، ما يجعلها تتجاوز كل الاتفاقات السابقة التي تقضي بوقف أعمال الحفر في المقبرة، وهذا الأمر يُمثل مسّاً صارخاً بحرمة الأموات والمشاعر الدينية للمسلمين في البلاد.

وطالبت "ميزان" بلدية "بئير يعقوب" بعقد جلسة طارئة تجمعهما مع لجنة "أوقافنا" لبحث قضية مقبرة صرفند العمار لضمان عدم المسّ بحرمة الأموات والمشاعر الدينية، ومنع استئناف أعمال الحفر والبناء في المقبرة.

وتقع صرفند العمار التي يُسميها أهلها "صرفند العيون" أو "صرفند الكبرى" على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال من مدينة الرملة على الساحل الفلسطيني الأوسط، وبين قريتي وادي حنين وعيون قارة (أصبحت تحمل اسم ريشون لتسيون بعد الاحتلال الإسرائيلي لها)، وتمرّ قربها سكة حديد تصل يافا بحيفا.

وتمتد مقبرة القرية على مساحة نحو ثلاثة دونمات. وخصصت مقبرة أخرى للقرية مساحتها أربعة دونمات وربع دونم تقريباً اعتدت عليها بلدية ريشون لتسيون وشركات استثمارية لإقامة مشاريع إعمار مكانها. وتضم صرفند العمار مسجداً ومقام لقمان الحكيم، وله قبة ومزار.

ولأهالي القرية المهجرين والنازحين عنها جمعية أهلية مسجلة رسمياً لدى دوائر الحكومة الأردنية في عمان منذ عام 1975. وتُشرِف على رعاية شؤونهم وتنظيم نشاطات اجتماعية وثقافية تخصّ القرية وأهاليها لجمع كلمتهم والحفاظ على أواصر القرابة والعلاقة بالجذور.

المساهمون