مطالبات بإدخال المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان من معبر الوليد

11 يناير 2023
يكابد قاطنو الركبان ظروفاً مأساوية صعبة (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

انتقد المجلس المحلي في مخيم الركبان، شرقي سورية، حصر قرار مجلس الأمن الدولي الأخير إدخال المساعدات عن طريق معبر باب الهوى فقط، مطالباً بإدخالها إلى المخيم عن طريق معبر الوليد مع الأراضي العراقية، حيث تسيطر قوات التحالف الدولي على المنطقة.

وقال المجلس المحلي في مخيم الركبان الصحراوي على الحدود السورية الأردنية، اليوم الأربعاء، إنه يشجب ويندد بقرار مجلس الأمن الدولي 2672 الذي يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية مدة 6 أشهر أخرى، من خلال معبر حدودي واحد هو معبر باب الهوى مع تركيا.

وأشار المجلس، في بيان له، إلى أن مجلس الأمن لا يعترف بالنازحين السوريين القابعين وسط الصحراء القاحلة في مخيم الركبان، الذي يبعد فقط 18 كلم عن معبر الوليد الحدودي مع العراق.

وطالب المجلس في بيانه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإضافة معبر الوليد إلى القرار الجديد من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين في مخيم الركبان، إذ وجد هناك قرابة 7200 نازح انقطعت عنهم المساعدات الأممية منذ أغسطس/ آب عام 2019 نتيجة حصار النظام لهم.

ومدّد مجلس الأمن الدولي، أول من أمس الإثنين، العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخصّ القرار معبر باب الهوى فقط من تركيا إلى شمال غربي سورية لمدة 6 أشهر.

ومنذ عام 2014 يجري إيصال المساعدات عبر الحدود بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي، وجرى لاحقا حصر العبور بمعبر واحد فقط نتيجة "الفيتو الروسي" في مجلس الأمن، وإيصال جزء من المساعدات عن طريق خطوط التماس بين المعارضة والنظام داخل سورية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن هناك 15.3 مليون سوري سيكونون بحاجة إلى حماية ومساعدات إنسانية خلال 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع في عام 2011 بسبب الحرب التي يشنها النظام السوري على معارضيه ودخول حلفائه إيران وروسيا الحرب إلى جانبه.

وقال عوض المحمد، وهو أحد قاطني المخيم، لـ"العربي الجديد"، إن القاطنين في المخيم يعانون من تدن في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، إذ توجد في المخيم نقطة طبية واحدة من دون وجود طبيب، والمخيم محاصر من قوات النظام من الجانب السوري، وبقوات حرس الحدود الأردنية من الجانب الأردني.

وأوضح المحمد أن جلّ النازحين في المخيم يعانون بسبب الفقر الشديد في المخيم، ومعاناتهم مستمرة بسبب الحصار الذي يفرضه النظام على المخيم وإغلاق الحدود من الجانب الأردني الذي يمنع وصول المساعدات إليهم، ويمنعهم أيضا من الخروج للعلاج خارج المخيم.

ويقبع في مخيم الركبان سكان مدنيون فروا من قصف النظام السوري على مناطق متفرقة كانت تخضع إما لسيطرة المعارضة المسلحة أو تنظيم "داعش"، وكان في المخيم قرابة خمسين ألف شخص، غادر معظمهم إلى مناطق سيطرة النظام عقب إجراء تسوية برعاية روسية.

المساهمون