مصادر: ثلاثة مصابين بـ"إيبولا" في صفوف "داعش"

01 يناير 2015
المصابون أوربيان وليبي (GETTY)
+ الخط -



كشفت مصادر محلية وطبية عراقية في مدينة الموصل، اليوم الخميس، عن تسجيل ثلاث حالات إصابة بفيروس إيبولا القاتل في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، هم أوربيان وليبي، جرى التحفّظ عليهم في "الحجر الصحي" داخل مستشفى خاصة غرب المدينة.
وقالت المصادر إن التنظيم استدعى أطباء متخصصين لإجراء فحوص على المقاتلين الآخرين في المدينة، في الوقت الذي حذر الأطباء السكان المحليين من الاقتراب من عناصر التنظيم أو مخالطتهم، خوفاً من العدوى.
وقال نائب رئيس مجلس عشائر نينوى العام، الشيخ إبراهيم الحسن، إن ثلاثة مقاتلين في التنظيم جرى وضعهم في "الحجر الصحي" قبل يومين، إثر إصابتهم بفيروس إيبولا القاتل، هم أوربيان وعربي واحد يحمل الجنسية الليبية.
وأضاف الحسن، لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم استدعى أطباء من سورية فضلاً عن كادره الموجود بالعراق، لإجراء فحص سريع لكل مقاتليه الموجودين بالمدينة، للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى".
مشيراً إلى أن "ذعراً واسعاً ينتشر في المدينة في صفوف السكان، خوفاً من أن تكون بداية لانتشار الوباء على نطاق واسع، بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في المدينة وبدائية الإجراءات الطبية هناك وفي مختلف مدن العراق".
من جانبه، قال طبيب من الموصل إن "الحالات المكتشفة في صفوف داعش أقرب إلى أعراض الإصابة بفيروس الإيبولا"، مضيفاً، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "التنظيم لا يملك التقنية الطبية للتأكد من الإصابة بالفيروس، لكن أطباء تابعين له يجزمون أنها إيبولا، وأمروا بحجز المصابين في غرف مغلقة ومنع الزيارة عنهم".
وأوضح الطبيب في مستشفى الموصل العام: "الثلاثة كانوا يتشاركون الطعام والشراب والمكان واصابتهم جاءت بشكل متزامن، وغير معلوم ما إذا كانت هناك إصابات غير مكتشفة، لكن من المتوقع أن يقوم التنظيم بقتلهم ودفنهم بعيداً عن المدينة وفق فتوى شرعية ستصدر قريباً، كما يشاع في أوساطهم".
وطلب الطبيب، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، من "السكان المحليين الابتعاد عنهم وعدم مشاركتهم أو مخالطتهم"، معرباً عن خشيته من أن ينتشر الوباء بالمدينة ومنها في كل العراق.
المساهمون