شاركت نحو ألف فلسطينية في تظاهرة تخللتها مسيرة في شوارع قرية "برقة" شمالي نابلس، الإثنين، لإعلان التضامن مع نساء القرية في وجه اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي.
وقدمت النساء المشاركات في التظاهرة من مختلف محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ونظمن مسيرة من وسط القرية نحو مدخلها الغربي، حيث الشارع الرئيسي الذي تسلكه سيارات المستوطنين، والذي يربط بين مستوطنتي "حومش" المخلاة، و"شافي شمرون" المقامة على أراضي نابلس.
وشهدت المسيرة إغلاق الطريق، وإشعال الإطارات المطاطية في رسالة احتجاجية على الهجمات التي تتعرض لها القرية، وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيات.
وقالت القيادية في حركة "فتح"، دلال سلامة، لـ"العربي الجديد"، إن "اختيار قرية برقة جاء لكونها أحد أبرز مواقع المقاومة الشعبية المشتعلة في الضفة الغربية، إذ تعرضت القرية لهجمات دموية من جيش الاحتلال، ومن المستوطنين، وكانت نساء القرية في الصفوف الأمامية للمقاومة، كما كنّ من أكثر المتضررات، خاصة على الصعيد النفسي".
وأكدت سلامة أن "المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي تجد نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها وعن شعبها في وجه آلة القتل الإسرائيلية، في ظل صمت المجتمع الدولي على ما تتعرض له الفلسطينيات من انتهاكات، وفي مقدمتها مواصلة الاحتلال اعتقال 32 سيدة في سجونه، من بينهن أسيرات جريحات، وطفلات، وقاصرات، ومسنات، ومريضات".
وطالبت أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، منى الخليلي، في كلمة لها، مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وبتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة في القدس، والخليل، وفي المناطق المصنفة (ج)، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها.
وقرأت الأسيرة المحررة، وفاء زكارنة، رسالة الأسيرات الفلسطينيات في معتقل "الدامون" الإسرائيلي، والتي جاء فيها أن "يوم الثامن من مارس/آذار، يأتي في ظل هجمة شرسة على مكتسبات الحركة الأسيرة، وهي ليست معزولة عن سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأسيرات سجن الدامون تعرضن للعديد من أساليب العقاب والقمع الجماعي، والإهمال الطبي".
وتعاني قرية برقة من حصار إسرائيلي منذ أكثر من شهرين، إذ أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخلها بسواتر ترابية، ما عدا المدخل الغربي الرئيس، وتعرضت القرية لهجمات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
وبدأت الهجمة الحالية على القرية بعد مقتل مستوطن وإصابة آخر على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، وحاول مستوطنون اقتحام القرية مرات عدة، في حين واصل الأهالي التصدي للاحتلال ومستوطنيه.