استمع إلى الملخص
- أكثر من 495 ألف شخص في غزة، أي أكثر من خمس السكان، معرضون لأعلى مستويات المجاعة، مع تراجع القدرة على تقديم المساعدة الإنسانية بأمان، وتعرض الأطفال لخطر خاص.
- التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يعلن المجاعة عندما تتوفر شروط معينة، بينما تحذيرات من مجاعة فعلية في شمال غزة بسبب الحرب وقيود وصول المساعدات، مما يعيق جمع البيانات الدقيقة.
كشفت مسودة تقرير دولي لهيئة رائدة بشأن شدة أزمات الجوع أن قطاع غزة بالكامل مازال يعاني من "خطر بالغ" للمجاعة، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي على رفح في النزوح وعرقلة عمليات الإغاثة في الجنوب، حسبما ورد في مسودة التقرير، الاثنين.
ومن المقرر أن يصدر، الثلاثاء، تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مبادرة تشكلت أول مرة في عام 2004 بالتزامن مع مجاعة في الصومال وتضم حاليا أكثر من 10 وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثية وحكومات وهيئات أخرى.
الجوع يطارد سكان غزة
تشير مسودة التقرير إلى أن جميع السكان في غزة تقريبا يعانون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام، وأن أكثر من 495 ألف شخص أو أكثر من خمس سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من المتوقع أن يعانوا من أعلى مستويات المجاعة خلال الأشهر القادمة.
وذكرت المسودة أن "المجال الإنساني في قطاع غزة مستمر في التراجع، كما أن القدرة على تقديم المساعدة بأمان للسكان تتضاءل"، مؤكدة على أن الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة، معرضون للخطر بشكل خاص.
في تقريرها السابق الصادر في مارس/ آذار، قالت المبادرة إن المجاعة "وشيكة" في شمال غزة الذي عانى من دمار واسع النطاق وطوقته القوات الإسرائيلية وعزلته إلى حد كبير منذ الأيام الأولى للغزو البري. وتضمن ذلك التقرير أن نحو ثلث سكان غزة كانوا يعانون من المرحلة الخامسة من الجوع وهو أعلى مستوى من المجاعة.
تعادل المرحلة الخامسة من الجوع المجاعة، لكن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يعلن أن منطقة بأكملها تعاني من المجاعة فقط عندما يعاني 20% من الأسر من نقص شديد في الغذاء، ويعاني 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان بالغان على الأقل أو أربعة أطفال من كل 10,000 شخص يوميا.
وسبق وحذرت مجموعة منفصلة من الخبراء في وقت سابق من الشهر الجاري من احتمالية أن تكون هناك مجاعة بالفعل في شمال غزة، حيث قالت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، أو فيوز نت، إن الحرب المستمرة والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أعاقت جمع البيانات لإثبات ذلك.
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)