أكد نائب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، أهمية الإبقاء على معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالي غرب سورية، حيث عدة ملايين من السكان بحاجة إلى تلك المساعدات.
وقال "كاتس"، في تصريح صحافي، إن "العنف مستمر يومياً في مناطق شمال غربي سورية، والأضرار لم يسلم منها الأطفال، وعاملو الإغاثة، والمسعفون، والمستشفيات. هناك ما لا يقل عن 3.4 ملايين متضرر في المنطقة، وأكثر من 90 في المائة منهم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية لاستمرار حياتهم".
يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء آلية إدخال المساعدات الحالية عبر "باب الهوى"، في 10 يوليو/ تموز الحالي، وسط مخاوف من عرقلة روسيا تمديدها، بينما تتواصل التحذيرات الدولية من عواقب وخيمة في حال عدم تمديد تلك الآلية.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قبل يومين، من تأثير مدمر على مليون و700 ألف طفل، فيما شكلت، أمس الجمعة، منظمات إنسانية عاملة في شمال غربي سورية سلسلة بشرية في شمالي إدلب، بهدف لفت نظر العالم إلى أهمية إبقاء المعبر مفتوحا.
وبحث الائتلاف الوطني السوري المعارض، الجمعة، مع المبعوث البريطاني الخاص إلى سورية، جوناثان هارغريفز، مسألة تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبرَ معبر باب الهوى، وقال رئيس الائتلاف، نصر الحريري، عبر "تويتر": "خلال لقائنا مع المبعوث البريطاني الخاص بسورية، شددنا على ضرورة تجديد قرار إدخال المساعدات لمستحقيها بعيداً عن فساد النظام، ووضعِ حد لإجرام النظام وانتهاكاته المستمرة، وخصوصاً ما نراه يومياً من تصعيد على إدلب، وحصاره لدرعا البلد".
خلال لقائنا اليوم مع المبعوث البريطاني الخاص بسورية جوناثان هارغريفز، شددنا على ضرورة
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) July 2, 2021
تجديد قرار إدخال المساعدات لمستحقيها بعيداً عن فساد #النظام_المجرم، وكذلك وضع حد لإجرام النظام وانتهاكاته المستمرة وخصوصاً ما نراه يومياً من تصعيد على #إدلب وحصاره لـ #درعا_البلد. pic.twitter.com/wuv9oypPtp
والتقى المبعوث البريطاني، قبل يومين، رئيس منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، خلال زيارة إلى الحدود السورية التركية.
ويوصي مشروع قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، والذي طرحته النرويج وأيرلندا، بتمديد عمل معبر "باب الهوى"، إضافة إلى إعادة فتح ممر "اليعربية" بين سورية والعراق، والذي أغلق في وجه المساعدات الإنسانية مطلع العام الماضي.
وفي يوليو/ تموز 2014، اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر أربع نقاط حدودية، هي معبرا "باب السلامة" و"باب الهوى" مع تركيا، ومعبر "اليعربية" مع العراق، ومعبر "الرمثا" مع الأردن، لكنه عاد في مطلع العام الماضي، ليقلص عدد المعابر بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر "باب الهوى" الذي يدخل منه شهرياً نحو 10 آلاف شاحنة.