مخلفات الحرب تهدد أرواح المدنيين في إدلب السورية

02 اغسطس 2024
قصف على إدلب، 14 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **حادث انفجار في سرمين وإصابات متفرقة:** قتل طفل وأصيب ثلاثة من أفراد عائلته بجروح بليغة نتيجة انفجار مخلفات الحرب في سرمين بريف إدلب، كما شهدت بلدة بداما مقتل مدني جراء انفجار قنبلة عنقودية.

- **تزايد حوادث انفجار مخلفات الحرب:** شهدت المنطقة عدة حوادث انفجار لذخائر غير متفجرة، منها حادثة يوم 24 يوليو/تموز التي أدت إلى إصابة 9 مدنيين. وأحصى التقرير 5 عمليات استجابة خلال النصف الأول من العام، تسببت بمقتل 3 مدنيين وإصابة 15 آخرين.

- **تهديد مستمر من مخلفات الحرب:** أكد التقرير أن مخلفات الحرب تشكل تهديداً خطيراً، خاصة للأطفال، وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة النظام وروسيا على استخدام القنابل العنقودية. وارتفع عدد القتلى منذ مطلع العام إلى 125 شخصاً بينهم 22 سيدة و44 طفلاً، إضافة لإصابة 152 شخصاً.

قتل طفل وأصيب 3 آخرون من أفراد عائلته بجروح بليغة بانفجار مخلفات الحرب في مدينة سرمين بريف محافظة إدلب شمال غربي سورية، وفقاً لتقرير الدفاع المدني السوري، الصادر اليوم الخميس. وذكر التقرير أن الانفجار أدى إلى مقتل الطفل وإصابة والديه وشقيقته البالغة من العمر 3 سنوات. وأشار إلى أن الحادثة وقعت بعد يومين من إصابة طفل بجروح بليغة في يده جراء انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب، حدث في منزله ببلدة قورقانيا شمال إدلب. كما ذكر أنه في يوم السبت 27 يوليو/تموز، قُتل مدني جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف في أرض زراعية ببلدة بداما غربي إدلب.

وأشار التقرير إلى وقوع 3 حوادث انفجار لذخائر غير متفجرة وأجسام غريبة من مخلفات الحرب في المنطقة، يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز، أدت إلى إصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 7 أطفال وامرأة. سبقها حوادث مماثلة في مخيم عطاء للمهاجرين بمنطقة الشيخ بحر، حيث أصيب 4 مدنيين بجروح، بينما وقع انفجار مماثل في قرية القرمطلي في الشيخ حديد بريف منطقة عفرين شمال غرب حلب، ما أدى إلى إصابة طفل بعمر 12 عاماً بجروح بليغة. وأشار التقرير إلى مقتل رجل وإصابة ابنه بجروح إثر انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب وقع أمام خيمتهم في مخيم "ريف حلب الجنوبي" قرب مدينة دركوش غربي إدلب، يوم الخميس 13 يونيو/حزيران.

وأحصى التقرير 5 عمليات استجابة نفذتها منظمة الدفاع المدني خلال النصف الأول من العام الحالي، تسببت بمقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 15 آخرين. وأكد أن مخلفات الحرب تشكل تهديداً خطيراً، خاصةً للأطفال. وأضاف: "لا تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية، وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة. ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سورية، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب". وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لما وصفه بجرائم النظام وروسيا ومحاسبتهم على استخدام القنابل العنقودية وغيرها من القنابل التي تتحول إلى قنابل موقوتة.

وقال المزارع عبدو الخليل من ريف إدلب، من منطقة جبل الزاوية، لـ"العربي الجديد": "كثيراً ما نصادف قنابل عنقودية خلال عملنا في الأرض، وخاصة خلال موسم التين في الوقت الحالي. نعرف شكلها، ونتجنب الاقتراب منها. وفي حال وجود أطفال معنا، نحاول دائماً أن يكونوا بالقرب منا وألا يقتربوا من هذه الأشياء؛ فقد تؤدي إلى قتلهم على الفور حال انفجارها. نرجو أن نتخلص منها تماماً".

ويعاني عبد الرحمن ذو الـ45 عاماً من إصابات بليغة جراء انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب، وقع في خيمته بمخيم عطاء بمنطقة الشيخ بحر، وفقاً لما نشره الدفاع المدني عبر فيسبوك. أصيب عبد الرحمن بجروح بليغة وخسر أجزاء من قدميه بعد بترهما، وأصيبت زوجته بجروح في الكتف وطفلته الرضيعة بشظايا في الرأس، وابنه بجروح في قدميه.

ووفق إحصائية المركز السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفع عدد القتلى الذين وثقهم المرصد منذ مطلع العام الحالي جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب إلى 125 شخصاً بينهم 22 سيدة و44 طفلاًً، إضافة لإصابة 152 شخصاً بينهم 15 سيدة و76 طفلاً، وذلك في عموم سورية.

المساهمون