مجزرة إسرائيلية بحق جياع كانوا ينتظرون مساعدات إغاثية في غزة

25 يناير 2024
ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات (إكس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن إسرائيل ارتكبت "مجزرة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة راح ضحيتها 20 مواطناً و150 إصابة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة".

وأوضح أن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين".

وبيّن أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانات الطبية".

ولاحقاً أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء إلى 50 جراء القصف الإسرائيلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادراً ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع.

وأفاد مراسل "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، بأنّ جيش الاحتلال استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم.

وأشار إلى أنّ "المساعدات المُنتظرة لم تصل محافظة غزة بعد".

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت "أونروا" عن إدخال مساعدات لمحافظتي غزة والشمال في القطاع منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك للمرة الأولى بعد انتهاء الهدنة الإنسانية بأسبوع في الأول من الشهر ذاته.

وقال متحدث "أونروا" عدنان أبو حسنة في تصريح لـ"الأناضول" آنذاك: "متوسط أعداد الشاحنات التي تدخل يوميا منذ نحو أسبوع يقدّر بحوالي 5-7 شاحنات، محمّلة بالمواد الغذائية". وأكد أنّ هذه المساعدات "لا تلبّي شيئاً من احتياجات سكان محافظتي غزة والشمال"، لافتًا إلى أنّ "عشرات الآلاف منهم يتضوّرون جوعًا".

ولأكثر من مرة، قالت "أونروا" إن حافلاتها المحملة بالمساعدات "تعرضت لإطلاق النار" من الجانب الإسرائيلي.

وأغلقت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المعابر الواصلة بين قطاع غزة والعالم الخارجي، فيما تم فتح معبر رفح البري مع مصر بشكل جزئي لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعدد من حاملي الجوازات الأجنبية.

وسمحت إسرائيل في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدخول كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، ضمن هدنة استمرت أسبوع بين الفصائل في غزة وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أميركية، تخللتها صفقة تبادل أسرى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء"25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون