متطوعون من المطبخ المركزي العالمي يوزعون وجبات طعام بخانيونس

11 يونيو 2024
متطوعو المطبخ المركزي يقدمون الطعام إلى النازحين في خانيونس، في 10 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- متطوعون فلسطينيون يعملون مع منظمة المطبخ المركزي العالمي لتوزيع وجبات الطعام على النازحين وأصحاب المنازل المدمرة في غزة، وسط الدمار الناتج عن الحرب الإسرائيلية.
- استئناف المنظمة الخيرية لعملياتها في أبريل بعد تعليق مؤقت بسبب مقتل 7 من موظفيها، موزعة أكثر من 50 مليون وجبة في غزة، في مواجهة الحصار والحرب.
- تأكيد على الحاجة الماسة لزيادة عدد التكايا والوجبات لتلبية احتياجات السكان والنازحين في المناطق المتضررة، وسط تحديات البنية التحتية والنقص الحاد في الموارد الأساسية.

تطهو مجموعة من الفلسطينيين المتطوعين ضمن طاقم منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية وسط ركام المباني التي دمرتها الحرب الإسرائيلية، وجبات من الطعام لتوزيعها على النازحين وأصحاب المنازل المدمرة في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

واصطف عشرات الأطفال من سكان المنطقة والنازحين، أمام مكان عمل المتطوعين، حاملين الأواني الحديدية والبلاستيكية ومنتظرين دورهم في الحصول على الطعام الساخن. ومنذ الحرب، تحمّل الأطفال أعباء الوقوف لتوفير أساسيات الحياة لعائلاتهم كالخبز، والمياه، ووجبات الطعام الساخنة، وذلك بالوقوف في طوابير طويلة.

وفي 28 إبريل/ نيسان الماضي، استأنفت المنظمة الخيرية الدولية، المطبخ المركزي العالمي عملياتها بعد تعليق أعلنته مطلع الشهر ذاته عقب مقتل 7 من موظفيها في هجوم إسرائيلي وسط القطاع. وأفاد مراسل الأناضول بأنه للمرة الأولى تعكف المنظمة على توزيع وجبات الطعام في بلدة بني سهيلا.

وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي أنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة في غزة بعد تعليق عملياتها في إبريل/ نيسان الماضي، موضحة أنها استأنفت عملياتها وتقوم بتوفير الغذاء للمدنيين في القطاع الذي يئن تحت وطأة حرب إبادة إسرائيلية.

المطبخ المركزي العالمي: وجبات لمئات النازحين

قال المتطوع في المنظمة أيمن أبو شاب، للأناضول: إن هذه الوجبات التي تُقدَّم ضمن التكية التابعة للمطبخ العالمي "لا تلبي احتياجات السكان والنازحين للمنطقة". وتابع: "نتمنى مضاعفة أعداد الوجبات لتغطي المئات من العائلات والنازحين في هذه المنطقة المنكوبة".

وأوضح أهمية زيادة أعداد التكايا في المنطقة لتجنب وجود تجمعات كبيرة للمواطنين، لافتاً إلى ضرورة توفير مكان أكبر لهذه التكية بما يوفر أماكن آمنة لاصطفاف الأطفال والنازحين. وأعرب عن أهمية هذا المشروع في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها سكان المنطقة.

من جانبه، قال المواطن محمد يسري للأناضول: "هذه المنطقة وبسبب الدمار الكبير لا يتوفر فيها بنى تحتية أو مياه صالحة للشرب أو مستوصفات أو مدارس أو أدنى مقومات الحياة". وتابع: "افتتاح تكية واحدة فقط لا يلبي احتياجات المنطقة، فالأعداد كبيرة".

وخلال الأيام الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من قصفه لمنازل الفلسطينيين جنوبيّ القطاع ووسطه، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع توغل قواته في أجزاء من شرق خانيونس، وشرق مدينة دير البلح ومخيمي البريج والمغازي (وسط).

ومنذ 7 أكتوبر، تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 121 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ومنظمة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية أسسها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس وزوجته باتريشيا في عام 2010 في أعقاب زلزال كبير في هايتي، لتبدأ في الأصل بتقديم مساعدات غذائية طارئة للناجين. وهكذا، بادرت المنظمة إلى استكمال هذه المهمات في جميع أنحاء العالم. وفي غزة باتت من أبرز الجهات الفاعلة في مجال توفير وتوزيع المساعدات الغذائية على السكان المهددين بمجاعة وشيكة.

المساهمون