مؤشرات شبه نهائية: علام نقيب محامي مصر على حساب عاشور

25 مارس 2024
المرشح سامح عاشور (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في الانتخابات الأخيرة لنقابة المحامين المصرية، خسر سامح عاشور، المدعوم من الدولة والنقيب السابق لمدة 12 عاماً، أمام النقيب الحالي عبد الحليم علام الذي فاز بأكثر من 23 ألف صوت لدورة جديدة (2024-2028).
- عاشور، الذي استقال من مجلس الشيوخ للترشح، واجه تحديات قانونية واتهامات بغسل الأموال، مما أثر على سمعته وحظوظه في الانتخابات.
- الدعم الحكومي لعاشور لم يكن كافياً لتحقيق الفوز، حيث أثارت قراراته المتماهية مع السلطة وغضه الطرف عن انتهاكات ضد المحامين غضب الناخبين، مما أدى إلى خسارته الكبيرة أمام علام.

مني المرشح المدعوم من أجهزة الدولة المصرية سامح عاشور بخسارة كبيرة، هي الثانية، في انتخابات على منصب نقيب المحامين في 37 نقابة فرعية على مستوى الجمهورية تحت إشراف قضائي، أجريت السبت.

وتنافس في الانتخابات 15 مرشحاً على منصب النقيب، و253 مرشحاً على 28 مقعداً بمجلس نقابة المحامين.

وأظهرت مؤشرات شبه نهائية فوز النقيب الحالي عبد الحليم علام بدورة جديدة، بفارق يزيد على 6 آلاف صوت عن عاشور، أقرب منافسيه، الذي تولى المنصب نفسه لمدة 12 عاماً في الفترة من 2001 إلى 2008، ومن 2015 حتى 2020، واستقال أخيراً من عضوية مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) مرشحاً للانتخابات.

ولا تزال عملية جمع الأصوات وحصر النتائج الواردة من اللجان الفرعية مستمرة، تمهيداً للإعلان رسمياً عن نتائج التصويت، اليوم الاثنين، عقب انتهاء اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات من فض جميع الأحراز في مقر النقابة العامة بوسط العاصمة القاهرة.

وأعلنت حملة علام فوزه بمقعد نقيب المحامين لدورة جديدة (2024-2028)، وفق حصر نتائج لجان الاقتراع الفرعية وتجميعها، مؤكدة حصوله على أكثر من 23 ألف صوت من جموع المحامين بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق قبول استقالة عاشور من عضوية المجلس حتى يتفرغ لانتخابات نقابة المحامين، علماً أنه عين في المجلس في 2020 بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقبل نحو عام ونصف العام، تقدم عاشور بطلب للعدول عن استقالته من عضوية مجلس الشيوخ، بعد فشله في الترشح للانتخابات على منصب نقيب المحامين، إثر صدور حكم من محكمة القضاء الإداري باستبعاده من قوائم الكشوف النهائية للترشح.

ويقضي قانون نقابة المحامين بأن يمضي المرشح على منصب النقيب أكثر من عشرين سنة متصلة في ممارسة المهنة، وهو ما لم يتوفر في عاشور بسبب تفرغه لأعمال العضوية في البرلمان.

وخسر عاشور الانتخابات على منصب النقيب أمام المحامي الراحل رجائي عطية، في مارس/ آذار 2020، بفارق يزيد على 9 آلاف صوت. وحاز عطية، في حينه، 35 ألفاً و665 صوتاً، مقابل 26 ألفاً و5 أصوات لعاشور.

بدا دعم الدولة لعاشور واضحاً في الانتخابات السابقة والحالية، من خلال تواطؤ أجهزة الأمن حيال اعتداءات أنصاره المتكررة على المؤيدين لمنافسيه، ومحاولة الترويج لبطلان الانتخابات قبل إعلان خسارته بشكل رسمي، فضلاً عن اقتحام أنصاره المتكرر لغرفة اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات للمطالبة بإعادتها.

وعاشور أحد المحسوبين على نظام السيسي، وأثار غضب المحامين خلال فترة ولايته الأخيرة (2015-2020) بسبب تماهي قراراته مع السلطة الحاكمة، وغضه الطرف عن الانتهاكات التي يتعرض لها المحامون على يد عناصر الشرطة.

عاشور: تهم بغسل أموال

وكان عاشور قد نجح في تمرير تعديلات قانون نقابة المحامين من قبل مجلس النواب، بما يسمح له بخوض الانتخابات النقابية للمرة الثالثة على التوالي عام 2020، بعد أن كان القانون لا يسمح للنقيب بالترشح لأكثر من دورتين متتاليتين.

وتقدم النقيب الراحل رجائي عطية في 2020 ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة يتهم فيه عاشور، وعدد من القيادات النقابية السابقة، بغسل الأموال. واتهم البلاغ هؤلاء بـ"جرائم غسل الأموال والإضرار عمداً بالأموال العامة لنقابة المحامين الناجمة عن عقود القرض والتمويل".

وقدم عطية خمس حوافظ مستندات، شملت "أدلة" على ارتكاب جرائم غسل الأموال، تثبت حصول عاشور على عمولات كبيرة من قيمة بعض القروض التي حصلت عليها النقابة أثناء فترة ولايته.

المساهمون