تستعد سفينة تحمل عشرات الأطنان من المواد الغذائية إلى غزة لمغادرة قبرص، اليوم الأحد، لتطلق طريقاً بحرياً لم يتم اختباره بعد لتوصيل المساعدات إلى القطاع الذي تقدر الأمم المتحدة أن ربع سكانه يواجهون المجاعة.
وستقوم سفينة الإنقاذ (أوبن أرمز) بقطر بارجة تحمل 200 طن من المواد الغذائية، بتمويل معظمه من دولة الإمارات. وجاءت الإمدادات من المؤسسة الخيرية (وورلد سنترال كيتشن) أو المطبخ المركزي العالمي، التي تعمل مع منظمة (برواكتيفا أوبن أرمز) الإسبانية غير الحكومية.
وقالت المؤسسة إن لديها 500 طن أخرى من الإمدادات في قبرص، وستُرسل ضمن مهام مستقبلية.
وينص المشروع التجريبي على نقل المساعدات مباشرة إلى غزة التي تم عزلها عن العالم الخارجي منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، الذي مارست حكومته ضغوطاً قوية منذ أشهر لإقامة رابط بحري للمساعدات من الجزيرة إلى غزة، في وقت متأخر من مساء السبت إنه يتوقع أن تبدأ المهمة "خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
إذا نجحت هذه المهمة، فستعد فعلياً أول تخفيف للحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة في عام 2007.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يسعى اللاعبون الدوليون جاهدين لإيجاد طرق بديلة لتقديم المساعدات.
وأرسل الجيش الأميركي سفينة لوجستية تحمل معدات، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستبني رصيفاً مؤقتاً لتسهيل توصيل المساعدات.
ومع الافتقار إلى البنية التحتية للموانئ في غزة، قالت (وورلد سنترال كيتشن) إنها تقوم ببناء رصيف ميناء بمواد من المباني المدمرة والأنقاض.
وقالت قبرص إن ممرها البحري يوفّر حلّاً سريعاً لتوصيل المساعدات عند الحاجة. ومن المقرر أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص من فريق يضم إسرائيل، مما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.
(رويترز)