لجنة بأكملها في الحجر الصحي ومخاوف من توسع العدوى بكورونا في البرلمان التونسي

13 نوفمبر 2020
تزايُد المخاوف من توسع حلقة العدوى داخل البرلمان (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس لجنة المالية بالبرلمان التونسي، هيكل المكي، تعليق أشغال اللجنة ودخول أعضائها كافةً في حجر صحي، بالإضافة إلى كل الحاضرين من المستشارين والصحافيين والمجتمع المدني، بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، فيما تزايدت المخاوف من توسع حلقة العدوى داخل البرلمان.
وتزايدت مخاوف البرلمانيين والمتابعين لأشغال مجلس الشعب بسبب عدم إمكانية حصر أعداد الحاضرين في أشغال لجنة المالية والموازنة التي تضم 22 عضوا، إلى جانب المخالطين المباشرين للمكي، إضافة إلى تنظيمها يوما أكاديميا بداية الأسبوع أشرف عليه رئيس البرلمان وحضره خبراء في المالية ووزراء سابقون وسط حضور كثيف.
وأكد النائب المستقل، المكي زغدود، لـ"العربي الجديد" أن تعليق لجنة المالية لأشغالها بسبب إصابة رئيسها بوباء كورونا، الذي نتمنى له الشفاء، ودخول كامل اللجنة في الحجر الصحي، سيؤثران على روزنامة أعمالها خصوصا مع الجدل الذي رافق مشروع قانون المالية التكميلي وقرار سحبه، إلى جانب الإشكاليات والنقاط الخلافية الموجودة في قانون المالية الأصلي للعام 2021 وهو ما يحتاج إلى توافقات كبيرة واستماعات ولقاءات مع الخبراء والمهنيين والنقابات بما يعني أن الأمر يتطلب وقتا كثيرا للنقاش والتداول..
ودعا زغدود إلى تشديد البروتوكول الصحي داخل البرلمان، بهدف ضمان سلامة جميع مكوناته نوابا وإداريين والعاملين والزوار.
وأضاف أن عدم المصادقة على مشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2021 في الأجل الدستوري المحدد في 10 ديسمبر/ كانون الأول، بما يفضي لعدم ختمهما وإصدارهما نهاية العام 2020، يعد خرقا دستوريا لم تشهد تونس له مثيلا من قبل.

وأضاف زغدود أن السلطات التونسية ستتجه نحو تنفيذ الميزانية القادمة، عبر أقساط ثلاثية بأوامر رئاسية يصدرها الرئيس قيس سعيد.
وفي السياق، أقرت خلية الأزمة البرلمانية برئاسة الغنوشي، مواصلة العمل بالإجراءات الاستثنائية بعد مصادقتها على تقرير من "المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة ورئيس الهيئة العامة للمصالح المشتركة للمجلس وطبيب المجلس، يُوصى بمواصلة العمل بالتدابير الخصوصيّة المعتمدة أخيرا بكيفيّة تتلاءم مع درجة خطورة الوضع الوبائي وتحفظ سلامة روّاد المجلس وتضمنُ استمراريّة عمل المجلس ومواصلة اضطلاعه بمختلف مهامه ووظائفه الحيويّة".

المساهمون