كيف تتعامل النساء والرجال مع التوتر؟

08 سبتمبر 2022
البحر قد يكون مريحاً لكلا الجنسين (رامون فان فليمان/فرانس برس)
+ الخط -

ضغوط العمل، المشاكل العائلية، والأزمات المالية... هذه ليست سوى أمثلة قليلة يمكن أن تؤدي إلى التوتر، الذي يؤثر على المزاج والصحة الجسدية. إلّا أنّ مدى تأثير التوتر يعتمد على الجنس، بحسب كلّ من موقعي "برايت سايد" و"هيلث غرايدز". ووجد الباحثون أنّ الهرمونات والجينات وغيرها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية استجابة الجسم للتوتر. ويميل الرجال والنساء إلى الاستجابة للتوتر بشكل مختلف.  
يقول باحثون إنّ النساء غالباً ما يعانين من أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام في المعدة في حال التعرض للتوتر أو الإجهاد، كما أنهن أكثر عرضة من الرجال للتوتر. ويتعامل كلّ من الجنسين بطريقة مختلفة للحد من التوتر والإجهاد. ويميل الرجال الذين يفرزون كميات أقل من "الأوكسيتوسين" (الهرمون المسؤول عن الشعور بالحب والرضا والثقة والنشاط الجنسي، لدرجة أنه يحمل اسم هرمون الحب)، إلى القتال أو الهرب في حال الشعور بالتوتر أو الإجهاد. وفي النتيجة، يمارس الرجال والنساء أنشطة مختلفة للحد من التوتر أو الإجهاد. في هذا الإطار، يوضح باحثون أنّ القراءة قد تساعد النساء للتعامل مع التوتر، وقد يفضلون القيام ببعض الأنشطة أو الخروج مع الأصدقاء أو العائلة. في المقابل، يلجأ الرجال إلى ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى للشعور بالتحسن. وربما تلجأ النساء إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر، فيما يلجأ الرجال إلى ممارسة الرياضة.  

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتقول نحو 37 في المائة من النساء إنهن يشعرن بالتوتر مقارنة بـ31 في المائة من الرجال، وفقاً لمسح أجرته جمعية علم النفس الأميركية. كما أبلغت النساء عن مستويات أعلى من التوتر، وقد يشعرن بالرغبة في البكاء والقلق والاكتئاب والحزن والإرهاق.
وفي حال الشعور بالتوتر، ينصح الأطباء بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي وعلى الإيجابية  وممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل والإقلاع عن التدخين وتجنب الإفراط في تناول الكافيين. 
ولدى سؤالهن عما يحتجن إلى تغييره من أجل تحسين مزاجهن، أفادت النساء بأنهن بحاجة إلى إجهاد أقل ومزيد من الطاقة والوقت، فيما قال الرجال إنهم بحاجة إلى تشجيع أقل من الأصدقاء أو العائلة، لكنهم بحاجة إلى المزيد من المال.

المساهمون