كولومبيا لا تعاقب صغار مستهلكي المخدرات

في إجراء يغيّر المسار المعتمد لمكافحة الإتجار بالمخدرات في كولومبيا، أكبر دولة منتجة للكوكايين في العالم، ألغت الحكومة أمس السبت، العقوبات المفروضة على حيازة كميات صغيرة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية المخصصة للاستخدام الشخصي وليس للبيع.

وأسقط المرسوم الحكومي الغرامات التي تفرضها الشرطة على المستهلكين، وقيمتها نحو 50 دولاراً، فيما أبقى على عقوبات السجن لمدة 20 عاماً للجرائم الخاصة بتهريب المخدرات التي ينص عليها القانون.

وكتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على منصة "إكس": "إذا كان الدستور يسمح بجرعات للاستخدام الشخصي، يجب ألا تركز الشرطة نشاطها على ملاحقة متعاطي المخدرات، بل بارونات المخدرات الكبار".

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

تسليم أكبر تاجر مخدرات في كولومبيا إلى الولايات المتحدة

وأورد المرسوم: "من الضروري تجنب تجريم متعاطي المخدرات عبر إجراءات تصحيحية"، علماً أنه سبق أن ألغي تجريم حيازة واستخدام كميات صغيرة من الماريغوانا والكوكايين وبعض المخدرات الاصطناعية بقرار أصدرته المحكمة الدستورية عام 1994، ثم أُبقي على الغرامات بقرار اتخذته حكومة إيفان دوكي المحافظة عام 2018.

ويدعو بيترو الذي أمر أيضاً قوات الأمن بوقف عملياتها ضد صغار مزارعي أوراق الكوكا، إلى تغيير الاتجاه في الحرب ضد المخدرات التي تشنها كولومبيا بمساعدة اقتصادية من الولايات المتحدة التي تشكل السوق الرئيسية للكوكايين المُنتَج في أميركا الجنوبية.

وتقول المعارضة إن "هذه القرارات تحدّ من قدرة السلطات على مكافحة تهريب المخدرات، إذ توسّع المحاصيل غير الشرعية وتزيد الاستهلاك المحلي".

(فرانس برس)