على جانبَي هذا الطريق في مدينة كوكوتا الكولومبية القريبة من الحدود مع فنزويلا، يأخذ هؤلاء المهاجرون الفنزويليون قسطاً من الراحة في انتظار أن يزوّدهم أفراد من الصليب الأحمر بالطعام والأدوية. رحلتهم لم تكن سهلة، خصوصاً في ظلّ أزمة كورونا، علماً أنّ هؤلاء سوف ينضمّون إلى مئات آلاف من مواطنيهم الذين سبقوهم إلى كولومبيا.
وكان الرئيس الكولومبي إيفان دوكي قد أعلن أخيراً أنّ بلاده تعتزم منح نحو مليون مهاجر فنزويلي غير مسجّلين رسمياً وضع الحماية المؤقت، وذلك خلال استقباله المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. وسوف يستفيد من هذا التدبير نحو 56 في المائة من الفنزويليين الذين هربوا من الأزمتَين الاقتصادية والسياسية اللتَين تعصفان ببلادهم، أي نحو 950 ألفاً من أصل 1.7 مليون مهاجر غير مسجّلين رسمياً. بالنسبة إلى دوكي فإنّ "توفير وضع الحماية المؤقت يسمح لنا بتطبيع أوضاع هؤلاء المهاجرين في بلادنا". وبموجب هذا القرار سوف يحظى المهاجرون بحماية لمدّة عشر سنوات، ما يخوّلهم تقديم طلبات إقامة إذا أرادوا البقاء في البلاد.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، تستقبل كولومبيا التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع فنزويلا، 34 في المائة من إجمالي 5.4 ملايين فنزويلي فرّوا من بلادهم منذ عام 2015. تجدر الإشارة إلى أنّ دوكي تعرّض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لانتقادات حادة بعدما أعلن أنّ حملة التلقيح ضد فيروس كورونا لن تشمل المهاجرين الفنزويليين غير المسجلين.
(العربي الجديد، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
