انتقلت عدوى فيروس كورونا إلى قسم (3) في سجن "ريمون" الإسرائيلي، الأحد، بعد أن كانت محصورة في قسمي (4) و(1)، وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن "الأوضاع تنذر بخطر كبير على حياة الأسرى في السجن الذي يشهد تصاعداً في أعداد الإصابات".
وأوضح البيان أن أسيرين مصابين جرى نقلهما إلى المستشفى حتى الآن، وهما باسل عجاج، وعبد المعز الجعبة، ولا توجد معلومات دقيقة عن وضعهما الصحي، علمًا أن الأسير الجعبة يعاني من أوضاع صحية مزمنة منذ سنوات، مضيفاً أنه من المفترض أن يتم أخذ عينات من الأسرى اليوم، بعد أن تبين وجود 4 إصابات في قسم (3)، والذي يقبع فيه 90 أسيرًا.
وسجلت أكثر من 250 إصابة بين الأسرى منذ بداية انتشار الوباء، وتركزت الإصابات في سجون جلبوع، وريمون، والنقب، وعوفر.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الأحد، عزمها تلقيح جميع السجناء، بمن فيهم الفلسطينيون، ضد فيروس كورونا، بعد أن ألمح وزير الأمن الداخلي، عمير أوهانا، سابقا، إلى أنه لن يتم تلقيح المعتقلين الفلسطينيين.
ولجأت خمس منظمات إسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، مطالبة بتلقيح السجناء الفلسطينيين، ومعتبرة أن هذا "واجب قانوني وأخلاقي".
مصلحة السجون الإسرائيلية تعتزم تلقيح جميع السجناء، بمن فيهم الفلسطينيين ضد فيروس كورونا
وقالت مصلحة السجون في بيانها: "بعد تطعيم الموظفين، سيبدأ تطعيم النزلاء في السجون بما يتوافق مع البروتوكول الطبي والتشغيلي المعمول به". وأكدت متحدثة باسم إدارة السجون أن "القرار يشمل كل السجناء من دون تمييز"، مشيرة إلى أن التلقيح سيبدأ هذا الأسبوع وفق البروتوكول الموضوع من قبل وزارة الصحة، والذي يعتمد على تطعيم الفئات العمرية الأكبر سناً أولاً.
في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، بأن مياه الأمطار أغرقت الغرف التي يحتجز فيها الأسرى الفلسطينيون في مركز توقيف "حوارة" المقام على أراضي جنوب نابلس، وأوضحت في بيان أن "إدارة المعتقل ماطلت كثيراً في إخلاء بعض الغرف التي غمرت مياه الأمطار فيها ملابس المعتقلين وأغطيتهم ومقتنياتهم الشخصية".
وأوضح محامي الهيئة الذي زار عددا من أسرى المعتقل أمس السبت، أن علامات البرد الشديد بدت على وجوه الأسرى، لافتا إلى أن نوافذ الغرف مفتوحة، وعليها سياج حديدي فقط، كما أن مصارف المياه معطوبة، وتتسرب منها الحشرات والمياه.
وقالت الهيئة إن "مركز توقيف حوارة يعتبر من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية من حيث معاملة الأسرى، أو الاستجابة لأدنى حاجياتهم الأساسية، وتستعمله سلطات الاحتلال حالياً كمركز للحجر الصحي للأسرى قبل نقلهم إلى السجون الأخرى، وأن الأسرى المحتجزين فيه يشكون من سوء المعاملة، وقلة الأغطية، ورداءة وقلة الطعام، وانعدام النظافة".
في سياق ذي صلة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير مهران عيّاد (35 سنة)، من بلدة سلواد شرق رام الله، يخضع لعملية جراحية في القلب اليوم الأحد، في مستشفى (شعاري تسيدك) الإسرائيلي، بعد تدهور مفاجئ طرأ على وضعه الصحي، وهو معتقل منذ عام 2009، ومحكوم بالسّجن لمدة 15 عامًا ونصف العام، ولم يكن يعاني من مشاكل صحية سابقًا، ويقبع في سجن "النقب الصحراوي".