قطر تعلن نجاح وساطتها في لم شمل الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم

05 ديسمبر 2023
نجاح جديد يضاف إلى سجل قطر في الوساطة لحلحلة الأزمات (Getty)
+ الخط -
أعلنت قطر عن نجاح عملية لم شمل الأطفال الأوكرانيين الثانية مع عائلاتهم في أوكرانيا، ضمن جهود وساطتها المستمرة من أجل لم شمل الأسر المشتتة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه جرت استضافة ستة أطفال وعائلاتهم في مقر سفارة قطر في موسكو، ومن ثم نُقلوا إلى وجهاتهم النهائية لضمان سلامتهم وراحتهم، والتأكد من احتياجاتهم.

وجدّد البيان تقدير قطر الكامل لحكومتي أوكرانيا وروسيا الاتحادية على تعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتقديم الرعاية الملائمة لهم طوال هذه العملية وقبلها، كما عبرت عن شكرها لماريا لفوفا بيلوفا مفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي، ودميترو لوبينيتس مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، على تعاونهما في هذا السياق.

وأعربت الوزارة عن دعم قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاهية الأطفال المتأثرين بالأزمة المستمرة، وشددت على التزامها بتيسير لم شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من جميع الجوانب.

وأكدت وزارة الخارجية أن نجاح هذه العملية يعكس موثوقية قطر دولياً لدى مختلف الأطراف، والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستعدادها للقيام بدور بناء وفاعل في مختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم.

وتحدد بيانات رسمية أوكرانية سابقة بـ17 ألفاً عدد أطفال البلاد المهجرين الذين استطاعت جمع معلومات مفصلة عن مواقع إقاماتهم السابقة في أوكرانيا وأماكن وجودهم الحالية داخل روسيا. ويُضاف إلى هذا العدد بين 1500 و2500 طفل لم تعرف وجهاتهم، وفق تصريحات سابقة لمديرة مركز قرى "الأطفال - أوكرانيا" (إس أو إس) التي تعنى بإعادة الأطفال إلى وطنهم، داريا كاسيانوفا.

فقد قالت كاسيانوفا، في حديث سابق لـ"العربي الجديد": "نتعامل مع طلبات يقدمها أقرباء الأطفال، ونساعدهم في محاولة إعادتهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. وقد يكشف هؤلاء الأطفال بدورهم عن وجود آخرين ما زالوا ينتظرون قدوم ذويهم لأخذهم. ونحن نتعاون في هذه المهمة مع وزارة إعادة الاندماج وغيرها من الجهات الحكومية، ونتلقى منهم طلبات أيضاً".

وتصف كاسيانوفا عملية إعادة الأطفال بأنها "معقدة تنظيمياً وذات تكاليف عالية، في وقت لا يملك الأهالي في أحيان كثيرة القدرة على تحمل نفقات السفر"، لكن ذلك لا يمنع كاسيانوفا من التمسك بأمل عودة جميع الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم يوماً ما.

(قنا، العربي الجديد)
المساهمون