قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، اليوم الخميس، "إنّ ما تسمى بمحكمة الاستئناف الإسرائيلية في بئر السبع، أصدرت أمس الأربعاء، قراراً بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان، حسين مسالمة (39 عاماً)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وذلك يوم الأحد المقبل، بعد إصدار القرار خطياً".
ولفتت الهيئة، في بيان لها، إلى أنّ "هذا القرار جاء بعد أن بُذلت جهود قانونية كبرى للإفراج عن الأسير مسالمة، بحكم ظرفه الصحي الخطير"، موضحة أنّ الحالة الصحية الحرجة للأسير، ستصعّب في الفترة الحالية عملية نقله من المستشفى الإسرائيلي إلى أحد المستشفيات الفلسطينية.
وأضافت الهيئة أنّ "الأسير مسالمة، كان يعاني على مدار الأشهر السابقة من آلام وأوجاع حادة في البطن، لكن إدارة المعتقل لم تكترث لوضعه وماطلت بتحويله إلى المستشفى، لتشخيص حالته وتلقي العلاج، ليتبيّن بعدها إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وتبدأ حالته الصحية بالتدهور السريع والخطير".
يشار إلى أنّ الأسير حسين مسالمة، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 20 عاماً.
في سياق منفصل، أوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الخميس، أنّ إدارة سجون الاحتلال ستعطي الجرعة الثانية من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا للأسرى، الذين وافقوا على تلقي اللقاح.
وقال فارس: "خلال الأسبوع المقبل، سيكون خمسة وسبعون في المائة من الأسرى أخذوا الجرعة الثانية من اللقاح". وأضاف أنّ عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا بلغ حتى اللحظة 360 أسيراً، شُفي منهم 300، مشيراً إلى أنّ الأسرى، أيمن سدر، باسل عجاج، وخالد عيظان، المصابين بالفيروس، نُقلوا إلى عيادة سجن الرملة وهم بوضع صحي جيد.
وعلى صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الخميس، "إنّ الأطباء في مستشفى العفولة الإسرائيلي، قاموا بإجراء عملية جراحية للأسير الجريح، نور الدين البيطاوي، من جنين، وقاموا بإزالة جزء من أمعائه".
وأشارت الهيئة إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت الشاب البيطاوي، بعد أن أطلقت الرصاص الحيّ باتجاهه قبل أيام، وأصابته إصابة مباشرة في البطن، وهو ما زال يرقد تحت أجهزة التنفس الاصطناعي بوضع صحي صعب.
ولفتت الهيئة إلى أنّ حالة البيطاوي الصحية، رغم صعوبتها، إلاّ أنها تتجه نحو الاستقرار التدريجي، وهو عاد إلى وعيه الكامل، بعد أيام من بقائه تحت أجهزة التخدير في قسم العناية المركّزة في مستشفى العفولة الإسرائيلي.
كما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير المسنّ، المريض بالسرطان، موفق عروق (78 عاماً)، والذي يقبع في سجن عسقلان".
ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير عروق، يعاني مؤخراً من انخفاض في ضغط الدم وهزال عام، ويشعر بتعب دائم، بالإضافة لمعاناته من حرقة دائمة في جميع أنحاء جسده، كما يعاني من صعوبة بالمشي، إلى جانب معاناته من مرض السرطان.
وأضافت الهيئة، أنّ إدارة السجن تواصل إهمال طلبات الأسير المتكرّرة في توفير طعام خاص له بحكم ظرفه الصحي الصعب، حيث لا يستطيع أن يتناول سوى السوائل والشوربة، إلى جانب كونه يتلقى ستة أنواع من الأدوية المسكّنة والمخدرة يومياً.
ومن الجدير ذكره، أنّ الأسير عروق، من يافة الناصرة، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وهو يعاني من سرطان الكبد والأمعاء، وأُجريت له عملية جراحية منتصف العام الماضي، لإزالته وما زال بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة ومتخصصة.
والأسير عروق، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن لـمدة (30 عاماً)، وهو واحد من 11 أسيراً على الأقل يعانون من مرض السرطان بدرجات متفاوتة، وتواصل سلطات الاحتلال احتجازهم بأوضاع اعتقالية مأساوية لا تناسب أوضاعهم الصحية الصعبة.
في سياق آخر، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ محكمة الاحتلال في "سالم" أجّلت اليوم، الجلسة الخاصة بالأسيرين الشقيقين، بسام وبلال ذياب، من جنين، حتى يوم الأحد المقبل، علماً أنه وحتى اليوم، لم تُقدّم بحقهما لائحة اتهام.
ونقل النادي عن عائلة الأسيرين ذياب، أنهما يواصلان الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 24 يوماً، رفضاً لاعتقالهما، علماً أنهما معتقلان منذ تاريخ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.