قافلة مساعدات إماراتية "مخيبة للآمال" إلى غزّة

19 ديسمبر 2020
لم تحمل القافلة أيّ جديد يمكن أن يساعد وزارة الصحة (وائل ثابت/الأناضول)
+ الخط -

وصلت قافلة مساعدات إماراتية لقطاع غزة، مساء الخميس الماضي، بالتزامن مع حملة إعلامية مبالغ فيها تُظهر حرص أبوظبي على الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم، لكن الواقع على الأرض وما حملته القافلة "خيب آمال مستلميها". 

ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ لجنة "تكافل" التابعة للقيادي المفصول من حركة "فتح"، مستشار ولي عهد أبوظبي، محمد دحلان، والتي تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية، تسلّمت القافلة التي أتت "مخيبة للآمال وليست ذات قيمة"، وسلّمتها لوزارة الصحة في غزة. 

وباستثناء 150 كرسي تنقّل كهربائي للمعوقين، ثمن الواحد ألفا دولار، لم تحمل القافلة أيّ جديد يمكن أن يساعد وزارة الصحة في مواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا في القطاع الساحلي المحاصر. 

ورغم ترويج الإمارات وإعلامها أنّها أرسلت مائة جهاز تنفّس للقطاع الصحي في غزة، إلا أنّ الكمية ذاتها المستلمة كانت عبارة عن أجهزة مساعدة للتنفس، فوائدها واستخدامها محدودة جداً وليست ذات قيمة وليست المطلوبة لإنقاذ القطاع الصحي.

كوفيد-19
التحديثات الحية

إلى جانب ذلك، أرسلت الإمارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي، 200 ألف فحص ليس لها قيمة تشخيصية، تُستخدم في الأبحاث المسحية فقط، وهي كمية أكبر بكثير من احتياجات البحث المسحي، وسيتم إتلاف الغالبية العظمى من هذه المسحات. 

ووصل في القافلة كمامات جراحية، وألبسة وقائية بأعداد مقبولة، غير أنّ استخدامها محدود ويمكن تصنيعها محلياً وهي متوفرة في القطاع.  وسجّلت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، 11 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، إضافة إلى 876 إصابة خلال الساعات الأخيرة. وارتفع عدد الوفيات منذ بداية تفشي الجائحة في غزة إلى 248 حالة، وسط توقّعات بارتفاع الأرقام سواء للوفيات أو المصابين. 

ومنذ تفشي الفيروس داخل المجتمع الغزّي، سُجّلت 33034 إصابة، ويبلغ عدد الحالات النشطة 9812 حالة، وإجمالي المتعافين 22974. 

المساهمون