في اليوم العالمي للصحة.. كوادر طبية تناشد المساندة شمالي سورية

في اليوم العالمي للصحة، والذي يصادف اليوم الجمعة، ناشدت كوادر طبية وجرحى في الشمال السوري، والذي ضربه الزلزال أخيراً، دعم هذا القطاع الحيوي ومساندتهم بالمعدات وأدوات العلاج وسط صعوبات بالغة ومخاطر تواجه القطاع الطبي.

وقال أخصائي الجراحة، الطبيب مهيب قدّور، لـ"العربي الجديد"، إنّه "بمناسبة يوم الصحة العالمية، نحن في شمال غرب سورية ما زلنا ملتزمين بتقديم الدعم الطبي لأهالينا منذ 12 سنة، منذ الثورة عام 2011 وحتى الآن، رغم حالات الاستهداف المتكرر والتهجير وفيروس كورونا والكوليرا والإصابات وحوادث السير والزلزال"، مشيراً في السياق، إلى أنه "حتى الآن لا يزال لدينا أكثر من 20 و30 مريضاً بحاجة لجراحة ترميمية".

واستطرد "نحن بألف خير متصالحون مع ذاتنا وسلامنا الداخلي، متفائلون بالمستقبل لنا ولأطفالنا ولكل الأطفال في سورية".

واستدرك قائلاً "ولكن صراحة القطاع الطبي منهكك ومتعب وبحاجة إلى الكثير من الأجهزة"، مبيناً أنّ "وفودا من منظمة الصحة العالمية زارتنا في هذا المكان وأعربنا عن حاجتنا".

وأردف: "نواصل عملنا ولا أهمية للزمن، المهم القضية والمبدأ والوصول للحرية والعدالة للجميع".

قضايا وناس

التحديثات الحية

عيادات متنقلة بخدمة منكوبي الزلزال في ملاطية التركية

أحمد المنصور، أحد المصابين في الزلزال الذي ضرب سورية في 6 فبراير/ شباط الماضي، يستذكر ما أصابه ويروي لـ"العربي الجديد" قائلا: "كنت نائماً، شعرت بالهزة، عندما حاولنا أن نفتح الباب للهروب هبط علينا جدار الغرفة، هذا ما ظنناه، ولكن عندما بدأ الدفاع المدني بعمليات الإنقاذ كنت في الطابق الثاني والبناية كلها منهارة، بقيت 38 ساعة تحت الأنقاض، فقدت الأمل، ابن عمي وزوجته وابنه الصغير أصيبوا أيضاً".

واشتكى ضحايا الزلزال من تأخّر استجابة الطواقم الطبية والإغاثية، لضعف إمكانياتها، ومن هؤلاء أحمد منصور، الذي فقد زوجته.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مساعدات قطرية جديدة إلى متضرري الزلزال في شمال سورية

ويوضح منصور قائلا: "بسبب نقص المعدات لم يستطيعوا إخراجي باكراً، زوجتي توفيت وأنا حالياً مصاب بالهرس ومصاب بكافة أطرافي وفي الظهر والرئتين والكليتين والكبد والمرارة".

أيضاً، الطفلة سوزان عاشت وقتاً عصيباً تحت الأنقاض في جنديرس، فلم يكن انهيار جدران المنزل عليها وحده هو الذي يسبب الألم، لكنّ الحروق زادت معاناتها، تقول لـ"العربي الجديد": "كنت عند ابن عمّتي عندما حدث الزلزال، انهار المنزل وعلقت تحت الأنقاض، فيما سقطت علي مياه ساخنة كانت على المدفأة وأصابتني بحروق، بقيت ساعتين على هذه الحالة، حتى تمكن أخي ومن معه من إخراجي من تحت الأنقاض".

تضيف: "أسعفوني لأقرب مستشفى، كان الضغط كبيراً فلم يستقبلوني، أخذوني إلى مستشفى آخر ضمدوا لي يدي وقالوا إن فيها حرقاً فقط، لكن من شدة الألم أخذوني إلى مستشفى في عفرين حيث عرفوا أن يدي مكسورة، وضعوا لي جبيرة، والآن يدي بحاجة إلى عملية تركيب صفائح بسبب الكسور، الألم مستمر حتى الآن".

وقتل زلزال مدمر في شهر فبراير/ شباط أكثر 4.500 شخص وأصاب أكثر من 8.700 بجروح في شمال غربي سورية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ويجري كل سنة الاحتفال بيوم الصحة العالمي في 7 إبريل/ نيسان وهو اليوم الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948.