الجزائر: تمكين السجناء المُسجّلين في الجامعات من الخروج اليومي للدراسة

24 ديسمبر 2021
يدخل هذا الإجراء في إطار تشجيع السجناء على الدراسة وعدم العودة للجريمة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية عن تمكين السجناء المُسجّلين في الجامعات من الخروج للدراسة بشكل يومي ودون قيود، والعودة مساء إلى السجن، فيما بلغ عدد السجناء المسجلين في نظام التعليم أكثر من 35 ألف سجين يزاولون دراستهم عن بُعد، بينهم أكثر من أربعة آلاف سيجتازون امتحانات البكالوريا في يونيو/حزيران المقبل.

وقال المدير العام للسجون، فيصل بوربالة، في تصريح صحافي على هامش أشغال اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين عقدت، مساء الخميس، إنّ دخول نظام الحرية النصفية حيّز التطبيق في الجزائر، يسمح للسجناء الحاصلين على شهادة البكالوريا أو المسجلين في الجامعة، مباشرة الدراسة في الجامعة حضورياً، حيث يمكن للسجين (الطالب) الخروج من المؤسسة العقابية والتوجه إلى الجامعة للدراسة بزيّه المدني وبدون أي حراسة، كما يمكنه الاستفادة من بطاقة ركوب تتيح له استخدام حافلات النقل الجامعي، ثم العودة مساء على الساعة الخامسة إلى المؤسسة السجنية لقضاء العقوبة.

وفي عام 2005 ، كانت الجزائر قد عدّلت القانون المنظم للسجون، وأدخلت نظام الحرية النصفية لفائدة فئة معينة من السجناء وفقاً لشروط محددة، لكن ذلك الإجراء لم يكن مطبّقاً على نطاق واسع، قبل أن يتقرر في الوقت الحالي أن يشمل كل سجين مسجّل في الجامعة بالاستفادة من هذا النظام، لا سيما في حال كانت سيرته حسنة.  

ويدخل هذا الإجراء في إطار تشجيع السجناء على الدراسة وتأهيلهم لإعادة إدماجهم في الحياة العامة، ومنحهم فرصة استكمال درساتهم العليا وخفض نسبة العودة إلى الجريمة.

وفي السياق كشف وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، على هامش أشغال اللجنة المذكورة، أنّ التعليم في أوساط المحبوسين "يشهد تطوراً ملحوظاً" مع تسجيل ارتفاع عدد المسجلين في مختلف مراحل التعليم للسنة الدراسية الحالية، إذ تجاوز عددهم  35 ألف مسجل، بينهم 4170 مسجلاً في شهادة البكالوريا، وأكثر من ثلاثة آلاف مسجل في شهادة التعليم المتوسط، مشيراً إلى أنّ الوزارة خصصت 1062 أستاذاً ومؤطراً لمساعدة السجناء المسجلين، وتقديم دروس دعم لهم داخل المؤسسات العقابية.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وتقرّر تخصيص 48 مركز امتحان داخل السجون والمؤسسات العقابية، بعد زيادة ستة مراكز امتحان جديدة، ما يسمح للمسجلين في النظام الدراسي بإجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، في ظروف مناسبة، كما ساهم الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، بدعم ومرافقة السجناء في تنظيم الاختبارات الفصلية إلكترونياً وعن بعد، وهذا لأول مرة في المؤسسة العقابية.

المساهمون