استمع إلى الملخص
- تأثرت ثمانية مجمعات سكنية مؤقتة في واجيما وسوزو، حيث سجلت أكثر من 540 ملم من الأمطار خلال 72 ساعة، مما أدى إلى فيضان 12 نهراً على الأقل وإجلاء 17300 شخص.
- أرسلت قوات عسكرية للمساعدة في عمليات الإنقاذ، بينما انقطعت الكهرباء عن خمسة آلاف منزل و1700 منزل بدون مياه جارية.
تسبّبت فيضانات وانزلاقات أرضية في وسط اليابان بمصرع شخص وفقدان 11 آخرين على الأقل، بينما بدأت الأمطار الغزيرة "غير المسبوقة" التي ضربت المنطقة منذ السبت في التراجع، مخلفة مشاهد من الدمار، وحثت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الناس على البقاء يقظين من الأرض الرخوة وغيرها من المخاطر. وتأثرت ثمانية مجمعات سكنية مؤقتة في واجيما وسوزو، وجرى تسجيل أكثر من 540 ملم من الأمطار في واجيما خلال 72 ساعة حتى صباح الأحد، وهي أشد أمطار مستمرة منذ أن أصبحت البيانات المقارنة متوفرة في عام 1976. وشوهد الناس في مدينة واجيما وهم يخوضون في الوحل لمحاولة انتشال السيارات المدفونة جزئياً، بينما غمرت مياه الفيضانات في أماكن أخرى مساكن الطوارئ التي بُنيت لأولئك الذين فقدوا منازلهم في زلزال يوم رأس السنة.
وروت أكيمي ياماشيتا (54 عاماً)، وهي من سكان المنطقة كيف كانت تقود سيارتها، السبت: "في غضون 30 دقيقة فقط أو نحو ذلك، تدفقت المياه إلى الشارع وارتفعت بسرعة إلى نصف ارتفاع سيارتي". كما ارتفع منسوب الأنهار الموحلة في أناميزو، جنوب واجيما، حيث تساقط المزيد من المطر، صباح الأحد، على المنازل المتضررة من الزلزال والأعمدة الحجرية المحطمة لإحدى المزارات المتضررة من الزلزال.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان 12 نهراً على الأقل، وجرف شخصان من المفقودين بسبب التيارات القوية، وقالت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث إن 17300 من السكان الآخرين في محافظتي نيغاتا وياماغاتا شمال إيشيكاوا طلب منهم أيضاً الإجلاء. وذكر مسؤولون أن البلديات في إيشيكاوا، طلبت من 110 آلاف من السكان في المنطقة، بما في ذلك في مدينتي واجيما وسوزو، وكذلك بلدة نوتو، الإخلاء، وجرى إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة للانضمام إلى عمال الإنقاذ، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي، السبت. وقالت حكومة منطقة إيشيكاوا إن قرابة خمسة آلاف منزل انقطعت عنها الكهرباء و1700 منزل على الأقل دون مياه جارية. بينما خفضت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرها الأعلى إلى ثاني أعلى مستوى الأحد.
ووقف هدياكي ساتو (74 عاماً) على جسر يحمل مظلة زرقاء، وهو ينظر بقلق إلى المياه المتضخمة في قناة صغيرة، قائلاً: "دمر الزلزال منزلي بالكامل"، مشيراً إلى هيكل خشبي خلفه، موضحاً "أعيش الآن في شقة صغيرة هناك. إذا غمرت المياه المنطقة، فسوف تكون مشكلة حقيقية".
يذكر أن شبه جزيرة نوتو النائية قد تعرضت لزلزال مدمر تبلغ قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر في رأس السنة، أسفر عن مقتل 318 شخصاً على الأقل، وأدى إلى انهيار المباني، وتسبب في حدوث موجات تسونامي وإشعال حريق كبير. ويقول علماء إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان يزيد من المخاطر التي تشكلها الأمطار الغزيرة، لأن الغلاف الجوي الأكثر دفئاً يحتفظ بمزيد من المياه.
(فرانس برس)