توقّعت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وصول أولى دفعات لقاحات فيروس كورونا إلى فلسطين خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وهي الدفعة الأولى من اللقاحات التي ستشتريها الحكومة الفلسطينية.
وقال مدير عام ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه لـ"العربي الجديد": "إنّ حصة فلسطين من آلية (كوفاكس) التابعة لمنظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (غافي)، ستكون 20 بالمائة من تعداد السكّان الفلسطينيين، يتمّ توزيعها على الدول بما فيها فلسطين على دفعتين، هي 3 بالمائة للكوادر الطبية ستصل خلال الربع الأول من العام المقبل، و17 بالمائة على مدار العام 2021، بالتوازي مع كل الدول المشاركة بآلية كوفاكس".
وأضاف عبد ربه: "لا نستطيع الانتظار إلى الربع الأول من العام المقبل، لذلك قامت وزارة الصحة والحكومة بالعمل على تأمين الحصة المتبقية وجلبها، والبدء بإعطاء اللقاح خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للبدء بتحصين المواطنين".
وحول مصادر الحصول على اللّقاحات، أشار عبد ربه إلى أنّ الوزارة تعمل للحصول على سلّة لقاحات من مختلف الشركات، "طالما أنّ تلك الشركات المصنّعة تفي بالغرض ولديها مأمونية عالية ومصرّح باستخدام لقاحاتها". وأضاف أنّ هذه اللقاحات هي: "الطعم الروسي، وطعم شركة فايزر، وطعم أسترازينيكا، والطعم الصيني.. كلّ الاحتمالات واردة".
وتسعى وزارة الصحة الفلسطينية، بحسب عبد ربه، إلى تحصين ما نسبته 60 إلى 70 بالمائة من المواطنين الفلسطينيين، متوقعاً أنّ العملية تحتاج إلى 4 أشهر في حال توفّر الأعداد المطلوبة، وفي حال التزام المواطنين وإقبالهم على أخذ اللقاح. وأضاف: "إن الفلسطينيين داخل الضفة الغربية وقطاع غزة قرابة 5 ملايين شخص، وباستثناء من هم دون سن الـ16 الذين لا يتم إعطاؤهم اللقاحات، نستثني 40 بالمائة، ويتبقى 3 ملايين مواطن، نحن بحاجة إلى 6 ملايين جرعة لأنّ الطعومات تُعطى على جرعتين".
في المقابل، أكّد المسؤول الفلسطيني أنّ الخطة الحكومية لمكافحة فيروس كورونا ستتواصل، مع رفدها باللقاح، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار بكلّ الإجراءات الوقائية والاحترازية والتقيّد بكل التعليمات التي تصدر عن وزارة الصحة، خصوصاً أنّ اللقاحات تُعطى على جرعتين، يفصل بينهما 21 أو 28 يوماً، حسب الشركة المصنّعة، وتكون نسبة الحماية من الجرعة الأولى بسيطة، في حين أنّ الفعالية المؤكّدة هي للجرعة الثانية.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أكّدت، في حديث مع إذاعة صوت فلسطين الرسمية، أنّ الحكومة الفلسطينية والوزارة راسلتا الشركات الأربع المتخصّصة بإنتاج اللقاح، والتي تمّت التوصية بها من قبل منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى 3 مصانع أخرى أصبحت متقدمة جداً في موضوع اللقاحات وتصنيعها، وقالت: "قريباً ستكون لدينا إجابات واضحة وخطّة شاملة لتوزيع اللقاح، إذ بدأت كوادر من وزارة الصحة بالتدرّب على كيفية إعطاء اللقاح".
ووصل مجموع الإصابات بالفيروس في فلسطين إلى 151 ألف إصابة منذ بداية الجائحة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1460 حالة وفاة. وأعلنت الكيلة أنّ اللجنة الوبائية رفعت توصية لرئاسة الوزراء ولجنة الطوارئ العليا بتجديد الإجراءات، المفروضة منذ أسبوعين للحدّ من تفشي فيروس كورونا والاستمرار في كسر المنحنى الوبائي، والتي تقضي بإغلاق الجامعات والمدارس، وإغلاق يومي الجمعة والسبت، إضافة لإغلاق ليلي بعد السابعة مساءً في باقي الأيام، ومنع التنقل بين المحافظات.
وقالت الوزيرة: "إن الإجراءات حققت نتائج إيجابية بتسطيح المنحنى الوبائي، لكن أعداد الإصابات عالية رغم تراجعها، وإيجابية الفحوص لا تزال أعلى من الحدّ المطلوب، كما لا يزال الإشغال في المستشفيات عالياً".
من جانب آخر، أعلنت الكيلة، في بيان صحافي، عن تسجيل 19 حالة وفاة و1149 إصابة جديدة بكورونا و2155 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.