غضب في أريحا السورية احتجاجاً على مقتل نازح شاب بعد تعذيبه بوحشية

08 فبراير 2022
مسلحون يطالبون بالقصاص لنازح سوري قتل في بلدة أريحا (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت محافظة إدلب، شمالي غرب سورية، الثلاثاء، غضباً عارماً أثناء تشييع جثة نازح شاب من أبناء محافظة حماة، قُتل بطريقة وحشية بعد تعذيبه داخل منزله في بلدة أريحا.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي عثروا، أمس الإثنين، على جثمان الشاب عدنان محمود حجازي مقتولاً منذ ثلاثة أيام داخل منزله". وحسب أحد أقارب القتيل، فإن "عدنان تعرّض للتعذيب بأدوات حادة، وتظهر على جسده حروق بأعقاب السجائر، وضرب بقضبان حديدية".

وتداولت وسائل إعلام محلية صوراً لجثمان الشاب، وعليها آثار التعذيب.

وأكدت مصادر من "هيئة تحرير الشام"، أن "جهاز الأمن اعتقل اثنين من أشقاء زوجة عدنان السابقة، وهما ينحدران من أريحا، لوجود خلافات بينهما وبين القتيل قبل وقوع الجريمة، على خلفية وقوع الطلاق قبل نحو 25 يوماً".
وكشفت مصادر محلية أن "عشرات الشبان المُسلحين من أبناء مدينة حماة، نظموا تظاهرة بالقرب من دوار السبع بحرات في وسط مدينة إدلب، عصر الثلاثاء، مُطالبين بالثأر من قتلة الشاب حجازي، وقاموا بإطلاق النار في الهواء داخل أحياء المدينة تعبيراً عن غضبهم".


وعلى إثر ذلك، قام الجهاز الأمني التابع لـ"هيئة تحرير الشام" بقطع الطريق الواصل بين إدلب وأريحا من خلال حواجز أمنية، بالإضافة إلى نشر حواجز أمنية أخرى على مداخل أريحا، لمنع الغاضبين من أبناء حماة من الدخول تفاديا لوقوع اشتباكات.
ولفتت مصادر محلية إلى أن "وجهاء من أبناء محافظة حماة المُقيمين في إدلب، تدخّلوا لفض جموع الشباب المُسلحين المطالبين بالثأر، ووعدوا بمحاسبة المجرمين بعد الانتهاء من التحقيقات".

في غضون ذلك، عثر الأهالي على جثة رجل توفي في ظروف غامضة، ملقاة على طريق الدرولي القريب من بلدة الكفير غرب محافظة إدلب، ونقلت فرق منظمة "الدفاع المدني السوري" الجثة إلى الطبابة الشرعية، لمعرفة سبب الوفاة، والتعرف عليه من قبل ذويه.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "الجثة تعود إلى حسن عكل مقصوص (48 سنة)، النازح من قرية الملاجة القريبة من مدينة كفرنبل جنوب إدلب، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من صعوبات في النطق، وتم فقدانه قبل 20 يوماً".
وتشهد محافظة إدلب جرائم قتل متكررة تنسب إلى مجهولين، على الرغم من القبضة الأمنية التي تفرضها "هيئة تحرير الشام" على المنطقة.

المساهمون